شهدت قاعة منصة الفن المعاصر "كاب" في الكويت أمس افتتاح معرض "تجريد" للفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، والذي يعود به للكويت بعد 20 عامًا من آخر معارضة هناك. وقال حسني، إنه حرص على قبول الدعوة نظرًا لما يجده من ترحيب وإعجاب من الشعب الكويتي المحب والذواق، حيث تجمعني بهم محبة وتقدير ولدي قاعدة جماهيرية كبيرة هناك. شهد الافتتاح حضور بعض كبار الشخصيات العامة وبينهم الشيخ جابر فيصل سعود الصباح الشيخة بولا الصباح حرم الشيخ مبارك جابر الأحمد ضم المعرض 39 عملًا من أعمال الفنان الكبير، وتضمنت تقنيات مختلفة في إطار الأسلوب التجريدي الذي اتسمت به أغلب أعمال فاروق حسني، غير أنها تراوحت بين التجريد الحر وبين التجريد الهندسي والتجريد الذي يعتمد على عنصر التشخيص وهي مرحلة مختلفة نسبيا بالنسبة لأعمال الفنان. واتسمت الأعمال بسمتين رئيستين هما التناسب بين الألوان وبين قدرتها على التعبير عن حالات شعورية مختلفة في كافة الأعمال تقريبا، فليس تركيز الفنان منصبا على العلاقات الهندسية في التشكيلات المرسومة في اللوحات بقدر ما يبدو منصبا على العلاقات بين الألوان ومدى انسجامها أو تنافرها لخلق تأثير محدد، وحضر أصحاب القاعات الفنية في الكويت. وعبر الحضور عن إعجابهم بالمعرض وبالأعمال المعروضة، كما نالت اللوحات التي حملت لمسات تشخيص باهتمام وتعليقات بعض الحضور بوصفها مرحلة مختلفة نسبيا في تجربته الفنية. وأعرب السيد عامر الهنيدي رئيس مجلس إدارة منصة الفن المعاصر عن سعادته بإقامة هذا المعرض الفني، وبوجود معالي وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني في الكويت، وقال أنه سعيد بالتجربة وبالأعمال الفنية التي لاقت إعجابا لافتا من الحضور الكثيف الذين شهدوا افتتاح المعرض، مؤكدًا أن التجربة المعروضة عبر هذه الأعمال تكشف أيضا جانبا من حداثة الفن المصري المعاصر. وأعرب فاروق حسني عن سعادته بهذا المعرض الذي يقام في الكويت، وهي المرة الثانية التي يقيم فيها الفنان معرضًا لأعماله في الكويت التي يعرف الجمهور فيها بتذوقهم للفنون والفن التشكيلي بشكل عام.
