افتتحت المستشار نازلي الفيومي نائب السفير المصري بالكويت يرافقها الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري معرض "انطباعات" للفنان المصري المقيم بالكويت أحمد أمين والذي يقام بمقر المكتب الثقافي المصري بالكويت، بحضور الفنان التشكيلي الكويتي سامي محمد ولفيف من الاعلاميين والمهتمين بمجال الفن التشكيلي والثقافة بالكويت. وقال بهجت، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، على هامش المعرض، إن الأعمال التي تظهر فيها انطباعات وتصورات خاصة في الطريق للتعرف على الهوية من خلال الفن المعاصر بالاعتماد على الموروث الأكاديمي الذي قدمه الفنان أحمد أمين في أكثر من عمل يحمل شعوره في أكثر من جهة وأكثر من مكان. وتبدو اللوحات وكأنها بحث في لغة الشكل أولًا... ومن ثم العمل على دراسة اللون والظرف الزماني والمكاني في جوهر هذا الشكل الدال على موضوع ما أو قضية. ويمكن ملاحظة أن اللوحات تنقسم إلى مجموعات من الأعمال التي تحمل فكرا وشعورا مشترك تبدأ بمجموعة تحت عنوان "استنساخ"، حيث الكائنات تبدو متماثلة وإن اختلفت ألوانها تعيش في فضاء محكوم وموجه بإشارات الكترونية، مع التنويع في شكل هذا الفضاء المحدد لحركاتهم في تناغم يدعمه البناء الهندسي للعمل وللبحث في ذلك، أو الاجابة على التساؤلات في لوحاته التي تبدو ألوانها حاضرة في أكثر من انطباع. فهي لوحات تحمل تجارب لونية واضحة جدًا وكثافات في توزيع بؤر الضوء الملونة على سطح اللوحة، سواء باتجاه اليسار أو اليمين، فهناك لوحة يندرج اللون فيها نحو أسفلها وأخرى يتوازن الشكل مع بنائها افقيا أو عموديا. من جانبه قال الفنان أحمد أمين "في معرضي هذا أردت أن يمثل بعض الاتجاهات التجريدية المعاصرة، فالفنان "في البلاد العربية" يجب أن يكون مشاركا فعالا في مسيرة الفن العالمي الذي أصبح يميل إلى التجريد اللامتناهي واللامقيد بأي أشكال أو أنماط بيئية أو حضارية أو شكلية معينة. وأشار أمين إلى أن القضية الإبداعية الفنية، هي أخطر ما يواجه الفنان ويثير هذه الاسئلة وهذه الأفكار في سبيل وعي وصورة العمل الفني التي أتمنى أن تشكل مع المثقفين ورجال التاريخ، الواقع والمستقبل الآتي في ظل الانفتاح على كل التيارات العالمية. وأضاف إنه على الفنان أن يحدد ما يريده من لوحاته.. والفهم المطلوب من المتذوق معالجته على الأقل حتى نجد الفرق ما بين لوحة عربية وبين تجريد لوني بحت لا جديد فيه إلى حسن أو سوء التكوينات، وبالتالي لا يخدم واقعنا الثقافي والفني. من جانبة أشاد الدكتور ابراهيم سلام المنسق العام للمعارض - في تصريحات مماثلة- إلي أن المعرض جاء بفكر متجدد وأسلوب يحمل الابتكار في صياغة عناصره الفنية بشكل متجانس مع اللون ليخدم السياق العام للعمل الفني لدية وأن الأعمال تمتزج فيها الخامات على الأسطح من اخشاب والكانفاز. وتظهر فيها ضربات الفرشاة بألوان الأكريليلك والصبغات اللونية المختلفة في تناغم واضح. فهي فعلا رحلة داخل عقل ووجدان الفنان الذي يسعى لإخراج ما بداخلة ورؤيته لعدد من المواقف والقضايا الحياتية اليومية، فالحياة فن نعيشه ويعيش فينا.