تواصلت المعارك بين جيش جنوب السودان وقوات المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، على الرغم من محاولات التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وأكد الناطق باسم الجيش النظامى فيليب أجير، أمس، أن مواجهات جديدة دارت بين الجانبين فى «بور» عاصمة ولاية «جونقلى»، فى الوقت الذى ناشد فيه قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (إيجاد) الطرفين وقف القتال للتحاور. واستبعد رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، فرص التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع نائبه السابق، مؤكداً أنه «لا يجب مكافأة مشار على تمرده»، موضحاً أنه ليس لديه الحق فى تقاسم السلطة فى البلاد. وأضاف: «هؤلاء رجال تمردوا. إذا أردت السلطة يجب عليك ألا تتمرد لكى تحصل عليها، يجب أن تتبع الطريقة السليمة»، رافضاً الإفراج عن بعض السياسيين من حلفاء «مشار». يأتى ذلك فى الوقت الذى هدد فيه الاتحاد الأفريقى بفرض عقوبات على من يحرض على العنف فى جنوب السودان ويعرقل الجهود الدولية للتفاوض على إنهاء القتال. وقال مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى، إن «المجلس يبدى نيته لاتخاذ الإجراءات الملائمة، بما فى ذلك فرض عقوبات تستهدف كل هؤلاء الذين يحرضون على العنف». من جانبه، قال الرئيس الأوغندى يوويرى موسيفينى، أمس الأول، إن دول شرق أفريقيا اتفقت على هزيمة «مشار» إذا رفض عرض وقف إطلاق النار، مضيفاً: «أمهلناه أربعة أيام للرد وإذا لم يرد فسنلاحقه كلنا، هذا هو ما اتفقنا عليه فى نيروبى»، وقال المتحدث باسم الرئاسة الكينية مانواه آيسبيسو، إنه سيكون من غير الملائم الإدلاء بتعقيب قبل موعد انتهاء المهلة. وفى واشنطن، قالت مارى هارف، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية جون كيرى على اتصال منتظم بزعماء المنطقة، وإنه تحدث بشكل شبه يومى إلى «كير» و«مشار» لوقف إطلاق النار، وأضافت: «قلنا إنه لا مكان للعنف هنا وإن الجانبين بحاجة إلى اتخاذ خطوة إلى الوراء والتحرك باتجاه حوار سياسى من خلال مفاوضات تحت إشراف وسطاء».