دائما نحن كمصرين ما نؤكد على أن الضحك هو أهم ما يميزنا، ونؤكد أننا شعب "ابن نكته"، لكن الحقيقة الصارخة أننا نعيش في عالم تعس، نحاول أن نخبيه بالضحك والمرح دائما، ما نؤكد على التفاؤول لكن الطاقة السلبية التي نأخذها بالتبادل مع بعضنا كافية بأن تنهي حياتنا جميعا، علينا ان ننظر إلى وجوه الناس في المترو، سنجد الواقع اصبح بشعا، الجميع تعابير وجهه مليئة بالحزن والهم والمرض، لكننا كشعب نحاول تخطي هذا، لكن هل حقيقا نحن هكذا شعب يحب الضحك أم أننا نكذب على أنفسنا ونهرب من مواجهة الواقع إلى الاختباء وراء أقنعة تبتسم. إذا نظرنا مؤخرا إلى مسرح الشباب، سنجد الاتجاه هو "الكوميديا السوداء"، وتدور المواضيع حول السخرية من الحاضر، وسواد المستقبل، ودائما ما يقودها الحنين إلى الماضي الذي كان أجمل من الحاضر، يحاول بعض الشباب أن يرسم البسمة، وأن يكتب بعض الكلمات الإيجابية لكي يسعد الآخرين، هذا في حد ذاته شيء يدعونا جميعا إلى التفاؤول والضحك.