دعا مؤتمر نظمته جبهة "مصر بلدي" بمحافظة أسيوط اليوم، جموع الشعب المصري، للنزول يوم 25 يناير المقبل لمطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، بخوض انتخابات الرئاسة، والإعلان عن تأييد مشروع الدستور الجديد. وأكد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق ومنسق عام الجبهة، أنه على تواصل دائم مع جميع رجال وشباب أسيوط وقياداتها الدينية الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أن أكثر من 65% من أهل مصر من الشباب، وهم قادرون على تحقيق التنمية وإحداث التغيير المنشود. وقال "جمال الدين"، خلال المؤتمر الذي أقيم بقصر ثقافة أسيوط، بمشاركة عدد من قادة الفكر بالمحافظة وعدد من الأهالي وكبار العائلات، إن مشاركته في الحياة السياسية بعد تركه منصب وزير الداخلية ليس من أجل عمل حزبي ضيق، وليس بحثا عن أي مناصب، ولكن من أجل مصر. وأضاف أن دور الفريق السيسي كان مهما في الاستجابة لثورة "30 يونيو"، حيث انحاز للشعب ضد حكم جماعة الإخوان المستبد، الذين قال إنهم جاءوا من أجل ملك الغنيمة باعتبارهم مسلمين وأن من سواهم غير مسلم، وأنقذ مصر من مخطط إرهابي استهدف مصر وجميع الدول العربية، مطالبا جموع المواطنين بالمشاركة في الاستفتاء يومي 14 و15 يناير. من جانبه قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، المتحدث باسم الجبهة، إن أسيوط مصنع الرجال وهي التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ؛ لأنها بلد قداسة البابا شنودة الثالث، وبلد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، وهي بلد المحبة والتعايش، وأن الحكمة هي دائما عنوان شعبها. وأضاف "بكري" أن أمريكا وإسرائيل وقطر يسعون لتفكيك الدول العربية وتمرير مخططهم لتقسيم المنطقة، وإسقاط مصر والدخول إليها. وتابع "لذلك جاءوا بالعملاء والخونة الذين وافقوا على التفريط في تراب مصر وأرضها، فأرادوا إسقاط الشرطة، ودفعوا بالشباب في مواجهة الدولة المصرية، خادعين الشعب بشعارات الدين، مع أنهم تآمروا على الوطنية والمواطنة، وحاولوا ضرب الانتماء، وهان عليهم المصريين. وقال إن أعضاء الجماعة الإرهابية فشلوا في إشعال الفتنة الطائفية، فقاموا بحرق الكنائس وبيوت الأقباط الذين هم أكثر منهم وطنية، فقال لهم البابا تواضروس إن كل منازل وبيوت المصريين منازلنا نصلي فيها، وأن الوطن أهم فالكنائس تبنى أما الوطن لو هدم كلنا سندفع الثمن. وطالب "بكري" الشعب بالانضمام تحت راية مصر بلدي مرددا "تحيا مصر" وسط هتافات الأهالي والحضور الذين تفاعلوا مع هتافه برفع الأعلام والرايات وصور الفريق السيسي، مطالبا الجميع بالنزول يوم 25 يناير للمطالبة بترشيح الفريق السيسي وإجباره على الترشح لإنقاذ مصر، قائلا إنه الوحيد القادر على قيادة هذه المرحلة. وأشاد قدري أبوحسين، أمين عام الجبهة، بدور اللواء احمد جمال الدين في توحيد الصفوف داخل الجبهة، مؤكدا على دعمه للفريق السيسي إذا ترشح للرئاسة، باعتباره الرجل الذي أسقط المشروع الأمريكي للشرق الأوسط، مثلما أسقط جمال عبدالناصر حلف بغداد من قبل، مشيرا إلى ضرورة النزول إلى القرى والنجوع لحث الأهالي على المشاركة في الانتخابات والاستفتاء، لأننا أمام لحظات فارقة بكل ما تحمله الكلمة من معان، حسبما أكد. ومن جانبه قال الدكتور محمد سيد إبراهيم، منسق الجبهة بأسيوط، إن هدف هذه الفعاليات تحقيق تنمية شاملة ودعم دولة القانون وتحقيق طموحات وآمال الشعب المصري، معتبرا أن لحظة العمل بالدستور الجديد ستكون بداية العمل الجاد في خدمة الوطن. كما تحدثت إيفا هابيل، عمدة قرية كمبوها، وهي أول امرأة تشغل منصب عمدة في مصر، عن أهمية الدستور الجديد، مؤكدة ضرورة التصويت ب"نعم" للدستور؛ لإعادة بناء مصر من جديد وطي صفحة الماضي. وتحدث حسين عبدالعاطي، نقيب الفلاحين، عن تأييد مزارعي أسيوط لخارطة الطريق و"نعم للدستور"، مشيدا بدور الفريق أول عبدالفتاح السيسي في ثورة 30 يونيو، التي أكد أنها أعادت مصر إلى الطريق الصحيح. وأشار الدكتور محمود مهنى، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، إلى أن الإسلام خال من الفرق والجماعات، وأن التصويت بنعم للدستور ونعم للفريق السيسي هما بداية للطريق الصحيح، خاصة أنه خال من العوج. وتحدث الأنبا بولس، راعي كنيسة الملاك بأسيوط، ممثلا عن الكنيسة الأرثوذوكسية بأسيوط، عن أن الدستور الإنجيلي قائم على إعلاء كلمة الإنسان، مهما كان عرقه أو لونه أو جنسه أو عقيدته، مؤكدا أن الكنيسة تنظر إلى الدستور على أساس المواطنة؛ حتى يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات.