على خلفية فضيحة الفساد التي تهز تركيا منذ أسبوعين، لفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن الاضطرابات الموجودة حالياً في تركيا تعود إلى العداء بين الإسلاميين المتمثلين في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحركة "حزمت" الإسلامية التي يتزعمها محمد فتح الله جولن. وأوضحت الصحيفة أن إدراة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، منزعحة من النفوذ المتزايد ل"حزمت"، إذ إنها لديها شركات وأعمال تجارية ومراكز البحوث ووسائل الإعلام بالإضافة إلي وجود أتباع لها في الشرطة والقضاء، مشيرة إلى أن البداية كانت عندما استدعى مدعين عامين مرتبطين ب"حزمت" رئيس جهاز المخابرات العامة المقرب من رئيس الوزراء حقان فيدان، إلا أن أردوغان تصدى لهذه المحاولة لكنه رد بإلغاء مداس إعداد الطلاب التابعة ل"حزمت". أما حركة "جولن"، فوفقاً للصحيفة فإنها ترفض حالة السلطة شبه التامة التي يسعي إليها أردوغان، وأوضحت الصحيفة تأثير قاعدة "جولن" الشعبية على الانتخابات البلدية والبرلمانية المقبلة، وقالت الصحيفة إن "حزمت" من المرجح أن أعضاؤها لن يصوتوا بشكل جماعي لمرشح ليبرالي، لكن مجرد عدم التصويت ل"أردوغان" يصب في مصلحة حزب الشعب المعارض.