قال النجم محمد صلاح مهاجم فريق بازل السويسري ومنتخب مصر، إنه انتهز فرصة الإجازة السنوية في الكرة السويسرية لإكمال نصف دينه، والعودة لبلده للزفاف. وأضاف صلاح، خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر"، أنه حتى الآن متواجد في فريقه، ولم يحسم أمره في الانتقال لأي فريق آخر، منوها بأنه سوف يعلن عن وجهته المقبلة عند حدوث أي تطور. وتحدث صلاح عن نشأته، لافتا إلى أنه كان يلعب في نادي المقاولين العرب، في قريته، وكان آخر طموحه هو اللعب لفريق طنطا، وتابع، "بيئتي لم تساعدني أن أطمح لأكثر من ذلك، ولا كنت أتخيل أن أكون فيما أنا عليه الآن"، لافتا إلى أنه كان يشجع النادي الإسماعيلي مثل والده. وأوضح صلاح أنه انتقاله للعب في سويسرا جاء من خلال المنتخب الأوليمبي المصري، عندما أحرز هدفين للمنتخب في مرمى المنتخب السويسري في مباراة ودية، مؤكدا أن هذين الهدفين ساعداه في الانتقال لبازل. وقال صلاح إن الحياة في أوروبا أسهل مما يتخليه المصريون، مضيفا أنه على من يريد النجاح أن يتأقلم مع البيئة والثقافة التي يعيش فيها، وتابع "كان الفريق في معسكر في إسبانيا، ورئيس النادي كان يسير بجواري بدراجة هوائية، لكن في مصر لا نرى رئيس النادي من الأساس". وأشار صلاح إلى أن هناك لاعبين كثر يستحقون اللعب في أندية أوروبية كبيرة، لكن النظام المصري لا يسمح، وتمسك الأندية بلاعبيها لا يعيطهم الفرصة، وخصوصا مع توقف الدوري، وتابع "أصبح هناك سمعة على اللاعبين المصريين أنهم من الصعب التفريط في أنديتهم المحلية. كما تحدث صلاح عن تألقه أمام فريق تشيلسي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، بقوله "كان كل همي أمام تشيلسى أن أبدي أداءا جيد، لكن الهدف الذي أحرزته وفي آخر دقيقة أسعدني كثيرا، وساعد في فوز فريقي"، مشيرا إلى أنه يشعر بالفخر عندما يسمع أن الجمهور تلقبه ب"ميسي مصر" أو أي لقب آخر "لكن من الصعب تشبيهنا، أنا كل اللي بعمله إني بركز كويس عشان أقدر ألعب كويس"، مؤكدا أن كل حلمه أن يرفع اسم بلده، مضيفا أن طالما يحافظ اللاعب على دينه فسيتوج مجهوده بالنجاح. وتحدث عن هزيمة منتخب مصر أمام غانا، مشيرا إلى أن ظروف المباراة كانت صعبة، مؤكدا أنه بذل قصارى جهده، لكن التوفيق لم يحالف المنتخب، موضحا أن غانا يلعب لها لاعبون محترفون في كبرى الأندية الأوروبية، ومصر ليست فقط لا تحتوي على لاعبين محترفين بعدد كاف، بل الدوري المحلي كان متوقفا. وأشاد صلاح بقرار اتحاد الكرة بتعيين شوقي غريب مدريا فنيا للمنتخب، خلفا لبرادلي، مؤكدا أن اللاعب المصري يفضل المدرب الوطني، مشيدا بالدور الذي قام به برادلي في الفترة التي تولاها. وتابع "صعب أن أضع جائزة أفضل لاعب في سويسرا في بالي، لأني لو فكرت فيها سأصاب بالكسل"، مشيرا إلى أن قبلة مقدمة حفل توزيع الجوائز كانت دون إرادته، مضيفا "زوجتي لم تعاتبني عليها لأنها تعرف أنني أحترم ديني، واتضح من الفيديو أنني كنت مكسوفا". وأشاد نجم منتخب مصر بالسويسريين، لافتا إلى أن الشعب السويسري يحترم خصوصية اللاعبين المصريين والمسلمين، منوها بأن إدارة النادي خصصت غرفة للصلاة للاعبين المسلمين. وأضاف "الحمد لله رجوع الدوري، لأنه أكل عيش لناس كتير، وسيفيد الكرة المصرية"، مؤكدا أن علاقته بكل اللاعبين المصريين طيبة، والدليل أنهم حضروا حفل زفافه، نافيا أي خلاف بينه وبين النجم محمد أبوتريكة. وأشار صلاح إلى أنه "تريكة" يمكن أن يعطي للكرة المصرية سنتين على الأقل وهو في قمة مستواه "لكن قرار اعتزاله بيده"، لافتا إلى أنه يحلم أن يكون مثل كريستيانو رونالدو، مؤكدا أنه من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، بجانب ميسي. واختتم "لا أنظر للاعبين الأوربيين أن يكونوا قدوتي من الناحية الأخلاقية لأنني لم اتعامل معهم، لكن في مصر رأيت تعامل اللاعبين، وهناك من لعبت معهم أتوقع ألا يتكرروا مثل أبوتريكة وشيكابلا، وأرى أن عبدالله السعيد من أفضل لاعبي مصر، لكنه لا يلعب في مكانه في الأهلي".