من المنتظر أن تفرج إسرائيل عن 26 سجينا فلسطينيا يوم الاثنين، وهي ثالث دفعة من السجناء يتم الإفراج عنها منذ استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في يوليو. وكان هؤلاء قد سجنوا فيما يتصل بأعمال عنف، أسفرت عن سقوط قتلى وارتكبت قبل تفاقيات السلام المؤقتة التي وقعها الإسرائيليون والفلسطينيون عام 1993. وترى الولاياتالمتحدة، أن الإفراج عن السجناء خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق سلام مؤقت بين الإسرائيليين والفلسطينيين بحلول أبريل. وخلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، قال وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لانداو، "إنه يأسف لهذا القرار، لكنه أكد أن الحكومة ستنفذ التزاماتها.وقال: الإفراج عن الإرهابيين والقتلة أمر مؤسف. ارتكبنا خطأ بالموافقة على التحرك في هذا الاتجاه. لكن متى تتخذ الحكومة الإسرائيلية، قرارا فإن علينا أن ننفذه مادام الوضع لن يتفاقم ولكن للأسف فإننا سيكون علينا أن نمضي في هذا." واحتشدت مجموعة صغيرة من المحتجين الإسرائيليين في القدس اليوم، وحملوا لافتات وصورا لضحايا الهجمات الفلسطينية، ونددوا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاتخاذه قرار الإفراج عن السجناء. وكتبوا تحت صورة نتنياهو "ليس زعيما.. إنه كاذب." وقال دوف كالمانوفيتش- أصيب بجروح خطيرة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى - "لا نصدق هذا. نحن نعاني ولكنني لا أعاني وحدي نعاني في كل أنحاء البلاد. القتلة والإرهابيون يأتون ليقتلوا ليس أنا او أسرتي تحديدا يأتون ليقتلونا كل الدولة اليهودية. والآن يحدث هذا. ماذا حدث لنا؟ هذا هو السؤال ماذا حدث لنا؟". وسيتم الإفراج عن السجناء في إطار عفو طلبه الفلسطينيون، من أجل إحياء محادثات السلام المتعثرة.وفي الضفة الغربية وغزة استعد أقارب السجناء لعودتهم بتزيين الشوارع في بلداتهم. وقال نزار، الذي يتوقع أن يعود شقيقه أحمد شحادة، إلى منزل عائلته في رام الله بالضفة الغربية، إنه لا يستطيع أن يصف الشعور وإنه كان ينتظر هذه اللحظة منذ سنوات. وقالت أم أحمد، والدة أحمد شحادة، إنها تجد صعوبة في استيعاب خبر عودة ابنها، مضيفة" أنها لن تصدق إلى أن تراه".