عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مساء اليوم، اجتماعا، مع جمعية الأورمان، بحضور المهندس حسام الدين القباني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، لمناقشة تفعيل البروتوكول المبرم بين الوزارة وجمعية الأورمان، لتشغيل وإدراة مستشفى العديسات بالأقصر، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وذكر لبيان أصدرته وزارة الصحة، اليوم، فإن البروتوكول يأتي ضمن توجيهات القيادة السياسية، لتعاون الحكومة مع الجمعيات الأهلية في المجال الصحي، لتشغيل وإدارة المنشآت الطبية الحكومية بكفاءة عالية، بما يضمن تقديم خدمة صحية جيدة للمواطنين بتكلفة غيرهادفة للربح. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن المستشفى ستكون متخصصة في أمراض القلب "للأطفال، والكبار"، سواء كانت لعمليات جراحية او لعمليات قسطرة، فضلا عن علاج جميع أمراض القلب، مشيرا الى أن تكلفة المستشفى الإجمالية بلغت 409 مليون جنيه، منها 259 للإنشاءات و150 للتجهيزات الطبية، والذي تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإدارة المشروعات الكبرى، ومن المنتظر الانتهاء من الإنشاءات في 30 ديسمبر من العام الجاري، والتجهيزات في أبريل 2019. وأشار مجاهد إلى أن المستشفى تعد أول تجربة بين وزارة الصحة والجمعيات الأهلية، وفقا للتوجيهات الرئاسية في هذا الشأن، موضحا أن الوزارة ستتحمل التكلفة الإنشائية والتجهيزية بأفضل أجهزة طبية عالمية في جراحات القلب مثل جهاز القسطرة القلبية، ومقطعية على شرايين القلب، وموجات فوق صوتية، ورنين مغناطيسي، ورسم قلب وسونار متحرك، وأجهزة معملية، وكيميائية، ومناعية، وميكروبيولوجية، وبنك دم، موضحا أن جمعية الأورمان ستدير وتشغل المستشفى، تحت إشراف وزارة الصحة. ووجهت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع، بسرعة اختيار الفرق الطبية ورؤساء الاقسام ومديري المستشفى، الذين سيعملون وفقا لأفضل الخبرات والمهارات، مؤكدة أن المستشفى ستقدم خدمة طبية عالية الجودة دون تحمل المرضى أي تكلفة مالية إضافية. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد صرح خلال مؤتمر صحفي في سبتمبر الماضي، إنه طرح فكرة الشراكة بين الدولة والجمعيات الخيرية في الإشراف على المستشفيات الطبية، بسبب أنهم يديرون المستشفيات بشكل أكبر كفاءة. وأبدى "السيسي"، استعداد الدولة لإقامة مثل تلك الشراكات مع الجمعيات الخيرية في المستقبل بشكل موسع، قائلًا، "لو في أكتر من جمعية عايزة تعمل معانا كدة احنا مستعدين لكن يديروها بجدارة".