أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، حديثًا، كتاب "سقوط إمبراطورية الغرب العظمى وصعود إمبراطورية الشرق الأعظم"، تأليف عبدالقادر الهواري. يستعرض الكتاب، وصول تحول الثروة والقوة عن الدول الغربية إلى الشرق إلى نقطة اللاعودة، فالولاياتالمتحدة تعاني انخفاضًا في قوتها، وباتت أكثر عامل فوضى للعالم. كما أن التوازن العالمي يسير نحو التعددية القطبية التي تكون فيها، روسيا والصين واليابان وإندونيسيا والبرازيل وتركيا وجنوب إفريقيا، فاعليين أساسيين، وهذا يقود في المدى المتوسط إلى انهيار زعامة الولاياتالمتحدة الكوكبية. وأوضح الكتاب، أن التركيز الأميركي على العالم الإسلامي يعبر عن تخوف من الإقصاء، أكثر منه قدرة على توسيع الإمبراطورية، وينم عن قلق أكثر ما يعبر عن قوة التركيز على العالم العربي؛ لأنه يفتقر إلى وجود دولة قوية، فالعالم العربي يعد مسرحً ً لاستعراض قوة أميركا، التي بمقدورها أن تحقق فيه انتصارات، لكنها لم تحققها كاملة، بعدما أخرجتها المقاومة العراقية مثلما خرجت من أفغانستان مدحورة. وقال الكتاب، "إنها خيارات غير مدروسة بما يكفي". يحتوي الكتاب على ثمانية أجزاء، منها الإمبراطورية نظرة شاملة، مقاييس مظاهرة القوة والضعف للقوى العظمى، العنف السياسي والتمدد العسكري، الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، الواقع العالمي الجديد، نهاية عصر السيطرة والصعود الغربي، القرن الواحد والعشرون، حكومة عالمية واحدة.