أهالي ضحية التنقيب عن الآثار بالبحيرة يطالبون باستخراج جثته من مزرعة

طالب أهالي عامل زراعي بمركز دمنهور في البحيرة، ضحية التنقيب عن الآثار، بمزرعة في وادي النطرون، المسؤولين بالمحافظة ومديرية الأمن، بإعادة جثة ابنهم المفقود منذ شهر يونيو الماضي، بعد أن انهالت رمال حفرة عميقة عليه مع آخرين خلال التنقيب عن الآثار بالمزرعة التي كانوا يعملون بها.
ونظم الأهالي، اليوم، وقفة احتجاجية أمام الديوان العام بمحافظة البحيرة، احتجاجا علي عدم استخراج جثث الضحايا من إحدى المزارع بوادي النطرون، وقالوا إن الحادث وقع قبل عيد الفطر المبارك في شهر يونيه الماضي، حيث انهالت الرمال على العمال أثناء قيامهم بالحفر داخل مزرعة بوادي النطرون، عن بئر مياه بعد إيهامهم من صاحب المزرعة بأنه بئر مياه وليس بحثا عن آثار، بحسب قول الأهالي.
وحمل الأهالي لافتات مدون عليها "عايزين جثة ابني.. عايزين محمد.. لا بنتظاهر ولا بنشاغب عايزيين جثة أخويا"، مطالبين اللواء هشام آمنه، محافظ البحيرة، بالتدخل لتفعيل قرار الحفر للبحث عن الجثث داخل المزرعة.
وتلقى مدير أمن البحيرة السابق، تلقي بلاغا من "موسى عبد الله موسى هيبة" مقيم بقرية دنشال مركز دمنهور، بتغيب شقيقه "محمد"، 33 عامًا، عامل زراعي، وأضاف أنه توجه مع آخرين للعمل بمزرعة بوادي النطرون منذ منتصف شهر رمضان الماضي وانقطعت أخباره عقب ذلك.
وأضاف المُبلغ، أنه توصل لمكان شقيقه وآخرين كانوا معه أسفل حفرة داخل المزرعة للبحث عن بئر مياه، وجرى تشكيل فريق بحث، وبمعاينة المكان تبين وجود أعمال حفر، كما عثر على المتعلقات الشخصية للمجني عليه "محمد"، و"عصام. ع. أ"، حاصل على بكالوريوس أصول دين ومقيم بالدقهلية.
جرى التنسيق مع شرطة السياحة والآثار بالبحيرة، وتحرير محضر إداري مركز وادي النطرون، كما تمكن ضباط فريق البحث من القبض على اثنين من عُمال المزرعة، وبمواجهتهما أكدا قيامهما مع عدد من العمال بالتنقيب عن الآثار داخل المزرعة، إلا أن الرمال انهارت عليهم ولم يستطيعا إنقاذ باقي العمال الذين سقطوا تحت الرمال.