زار خالد العناني وزير الآثار، اليوم الجمعة، معبد الكرنك بالأقصر وذلك لتفقد أعمال مشروع ترميم وتطوير معبد الإيبيت الواقع على المحور الجنوبي من معبد آمون رع بالكرنك. رافقه خلال الجولة مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار وأحمد عبيد، ومصطفى الصغير مدير معبد الكرنك بالأقصر، وعدد من قيادات الوزارة بالأقصر. وقال وزيري، إن معبد الايبيت يشهد الآن أعمال تطوير وترميم استعدادا لافتتاحه للزيارة لأول مرة، حيث تضمنت الاعمال ترميم و تنظيف الحوائط و تثبيت الألوان وإزالة السناج وعمل أرضيات جديدة لتمهيد طريق الزيارة وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التي تساقطت عبر الزمان. كما شملت الجولة تفقد الأعمال الجارية في فناء الملك رمسيس الثاني بمعبد الاقصر حيث تم ترميم و رفع وإعادة تركيب و لأول مره منذ اكتشافهم 3 رؤوس لتماثيل الملك رمسيس والتي يصل وزن كل واحد منها إلى 250 كيلو والتي من المرجح أنها تهشمت عمدا وسقطت منذ عهد الملك قمبيز أو بعد ذلك. يذكر أن معبد الإيبت يقع على المحور الجنوبي من معبد أمون - رع بالكرنك ، وإلى الغرب من معبد خنسو. و قال الصغير إنه طبقًا للمعتقدات الطيبية المرتبطة بالمعبودة إيبت فن هذا المكان المقام به المعبد هو المكان الذي استراحت به المعبودة إيبت قبل أن تُعطى الحياة والولادة لأبنها أوزوريس. أما عن المعبودة الايبيت فهي أُنثى فرس النهر الحميدة والتي تعد بمثابة المعبودة المُغذية والواقية حيث ذُكر بنصوص الأهرام أن الملك رضع من ثدييها لدرجة أنه " لم يعطش ولم يجوع إلى الأبد" ، وأُطلق عليها بتلك البرديات التي تعود إلى عصور متأخرة بأنها "سيدة الحماية السحرية".