تأكيد جديد على «ازدواجية» الإخوان والمتحالفين معهم، يظهره البيان الذى نشره الموقع الإلكترونى الرسمى لجماعة الإخوان باللغة الإنجليزية «إخوان ويب»، متضمناً تهنئة ما يسمى ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» لأقباط مصر بمناسبة أعياد الميلاد، وتقديم «أطيب التمنيات للمسيحيين بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة»، معرباً عن استعداده لوقف مظاهراته السياسية فى أيام الاحتفالات المسيحية، معتبراً أن «ولادة السيد المسيح، عليه السلام، كانت رسالة تسامح ورحمة وعدالة»، بينما يناقض ذلك الموقع الرسمى للجماعة «إخوان أون لاين» باللغة العربية. أشار بيان «تحالف دعم الشرعية» إلى «حرص أفراده على زيارة الكنائس لتقديم التهنئة بالأعياد للأقباط، لكن الظروف الحالية من الملاحقة الأمنية وسجن أبرز قادة التحالف، الذين اعتادوا حضور تلك الاحتفالات، تمنع هذه الزيارات»، واتهم البيان رجل الأعمال «نجيب ساويرس» بالتحريض على العنف، مؤكداً فى الوقت نفسه أن «التحالف يدرك أن ساويرس لا يمثل كل الأقباط، كما أن الله أمر المسلمين بإظهار التعاطف والحب الأخوى للمسيحيين»، وقدم التحالف أطيب تمنياته لجميع المصريين مسلمين ومسيحيين على حد سواء، «لأن مصر هى وطن الجميع، وهم شركاء فى بناء الحضارة»، بحسب نص البيان. وعزز المفارقة، بيان جماعة الإخوان الصادر باللغة العربية، المنشور عبر «إخوان أون لاين»، الذى هاجم الكنيسة المصرية مدعياً أن تجميد الحكومة أموال 1055 جمعية خيرية إخوانية يصنف فى باب «الحرب على الإسلام»، وأكد البيان أنه «بعد هذه الحملة الشعواء على الجمعيات الخيرية الإسلامية انفتح الباب على مصراعيه أمام المنظمات التبشيرية التنصيرية لإخراج فقراء المسلمين من دينهم، حتى قرأنا للأنبا بولا، أسقف طنطا، قوله: الكنيسة الأرثوذكسية بدأت فى تقديم المساعدات للأسر الفقيرة المتضررة من قرار مصادرة أموال الجماعات الإرهابية، محبة الرب تسع الجميع».