اقتادت أجهزة الأمن بالجيزة، مزارع، صباح اليوم، إلى محكمة جنوبالجيزة، لعرضه على قاضي المعارضات لنظر قرار تجديد حبسه، في الاتهامات المنسوب إليه بارتكاب مذبحة أسرية، حيث أطلق الرصاص فجر يوم الجمعة 20 سبتمبر الماضي، على أفراد عائلته داخل المنزل رقم "8" في مدينة الحوامدية، ما أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 أخرين. وقف الشاب العشريني المتهم بقتل جدته وزوجة عمه وابنتها وإصابة عمه واثنين من أبنائه، أمام قاضي المعارضات، وبهدوء تام اعترف بارتكاب للواقعة بسبب خلافات على منزل ورث مساحته 75 مترًا. وقال "أحمد. م. ف"، (24 سنة - مزارع)، إنه كان يقيم برفقة جدته لوالده وأبناء عمومته في منزل العائلة بشارع "كشري بيبو" بقرية منى الأمير بالحوامدية، وعقب وفاة والده العام الماضي كان له ميراث بالمنزل البالغ مساحته 75 مترًا ومكون من 3 طوابق؛ إلا أن خلافات حدثت بينه وبين العائلة بسبب مطالبته بنصيبه.
وأضاف المتهم، خلال مثوله أمام القاضي، أن أفراد عائلته كانوا يسيئون معاملته دائمًا، بسبب اصطحابه أصدقائه للمنزل وكانوا يتعمدون إهانته أمامهم. وتابع الشاب المنسوب إليه تهمة القتل العمد والشروع في القتل وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص، اعترافاته قائلًا إنه بعد مرور نحو عام على الخلافات بينه وبين جدته وعمه وأبنائه، كانت تقع مشادات دائمة مع دخوله أو خروجه من المنزل بسبب خلافات تقسيم الميراث، فقرر الثأر لكرامته والانتقام منهم على ميراثه الذي رفضوا تسليمه له وإهانتهم المستمرة. وعقب ذلك أصدرت المحكمة قرارا بتجديد حبسه لمدة 15 يومًا، على ذمة التحقيقات. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات، ل"الوطن"، أن نيابة البدرشين، تحت إشراف المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، استعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليهم، وتحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وتقرير الأدلة الجنائية الخاص بالسلاح المستخدم بالجريمة والطلقات والفوارغ التي تم العثور عليها في مسرح الجريمة، تمهيدًا لإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام الجنايات. التحريات والتحقيقات، التي جرت بمعرفة قوات أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عبدالرحمن أبوضيف رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوبالجيزة، والعقيد أحمد نجم مفتش مباحث جنوبالجيزة، والمقدم محمد أبوالقاسم رئيس مباحث الحوامدية، كشفت عن أن المذبحة الأسرية أسفرت عن مقتل ثلاثة، وهم جدة المتهم سعاد عبدالرازق قناوي، (80 عامًا - ربة منزل)، وزوجة عمه أمل محمد قناوي، (50 عامًا - ربة منزل)، وابنة عمه منة محمد إسماعيل محمد، (16 عامًا -طالب)، وإصابة كل من عم المتهم جمال فرحات عبدالجواد أبوعبده، (50 عامًا - عامل بشركة الغزل والنسيج) مصابًا بطلق ناري بالذراع الأيسر ونجلة عمه الثانية نورا محمد إسماعيل محمد، (19 عامًا - طالبة) ومصابة بطلق ناري بالبطن، ونجل عمه مروان عبدالنبي جلال محمود، (7 أعوام) مصاب بجرح متهتك بالساق اليمنى والذراع اليمنى، والذي يتلقي علاجًا مكثفًا في محاولة من الأطباء لتفادي بتر أطرافه إثر خطورة إصابتها.