اعتبر الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، أن «المصريين يتعاملون مع سيناء كمنطقة حدودية، وكأنها ليست ضمن الدولة»، مطالباً بأن تفتح سيناء ذراعيها للمصريين لتنميتها على الوجه الصحيح. وأشار «الباز»، خلال محاضرة بالفيديو كونفرانس بالجامعة الأمريكية، أمس الأول، إلى دراسة مشتركة أجريت مع «معهد بحوث الصحراء» فى التسعينات، وضعت خريطة جديدة لسيناء، توضح المناطق المؤهلة للاستصلاح وأماكن المياه الجوفية والثروات المعدنية بها. ورداً على تساؤل «الوطن» عن مشروع الدستور الجديد، قال «الباز» إنه وافق على طلب أحد أعضاء الجمعية التأسيسية للأخذ برأيه فى الدستور، مشدداً على ضرورة أن يشارك المصريون جميعاً، وخاصة ذوى الخبرة، بآرائهم فى دستور مصر الجديد. وفيما يتعلق ب«ممر التنمية»، أوضح «الباز» أنه سيحاول التواصل مع بعض الوزراء المصريين خلال زيارة قريبة إلى القاهرة، من أجل التشاور بشأن تفعيل مشروع الممر، الذى يعد فرصة للتوسع فى وادى النيل واستيعاب أنشطة زراعية وصناعية جديدة، لافتاً إلى أن الممر لن يعتمد على المياه الجوفية كما يدعى البعض، بل سيعتمد على مياه نهر النيل الموجودة فى الوادى لاستخدامها فى زراعة الأراضى فوق الهضبة. وعلى ذكر هبوط المسبار الفضائى «كيريوستى» على سطح المريخ منذ أيام، قال «الباز» إن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) استجابت لطلبه بإطلاق اسم «القاهرة» على أحد الأودية الكبيرة فى الكوكب، لأن مدينة القاهرة سميت على اسم هذا الكوكب، الذى أطلق عليه علماء الفلك المصريون القدامى اسم «القاهر»، وبعد فتح مصر، لجأ جوهر الصقلى إلى العلماء لتسمية المدينة، فاجتمعوا ونظروا إلى السماء فوجدوا كوكب المريخ صاعداً، فقالوا «القاهر فى الصعود، لعلها تكون القاهرة».