سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طبول الحرب تدق بين «الإخوان» و«السلفيين»: شباب «التنظيم» يطلقون النار على منزل «برهامى» نائب رئيس الدعوة السلفية: تصرفات الإخوان «صبيانية» ولا تمت للإسلام بصلة.. ولن يتحمل الشعب حكمهم مرة أخرى
بدأ تنظيم الإخوان الصدام المسلح ضد معارضيه من التيار الإسلامى، وشن أعضاء «التنظيم» هجوماً مسلحاً على رموز «الدعوة السلفية»، وتحديداً الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس «الدعوة»، لمحاولة إثنائها عن المشاركة فى خارطة الطريق التى بدأت بتعديل الدستور واقتربت خطوتها الثانية وهى الاستفتاء على التعديلات فى 14 و15 يناير المقبل. وقالت «الدعوة السلفية»، فى بيان، أمس، إن عدداً من شباب الإخوان ومؤيديهم تجمعوا أمام منزل «برهامى» وعيادته بشارع جمال عبدالناصر، بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية، تمهيداً لانطلاق مسيرة لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى، وسبّوا «برهامى»، فيما أطلق البعض الآخر طلقات الخرطوش، وقذفوا منزله بالحجارة وعلى أثرها تجمع أهالى المنطقة ضدهم بعدما رأوا المشهد وطاردوهم واشتبكوا معهم. وأضاف البيان: حين رأى شباب الإخوان دفاع الأهالى عن منزل «برهامى» أتلفوا عدداً من السيارات الموجودة بالشارع وحرقوا عدداً آخر، أثناء عمليات كر وفر بينهم وبين الأهالى بعد تراشقهم بالحجارة. وعقب إبلاغ الأمن بالحادث انتقلت القوات على الفور لمكان الاشتباكات واستخدمت الغاز المسيل للدموع للتفريق بين الطرفين. وقال زين العابدين كامل، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، ل«الوطن»: جاءت أمس الأول مجموعات من تنظيم الإخوان إلى شارع جمال عبدالناصر، حيث مسكن الدكتور برهامى، وحاولوا الاعتداء عليه، وأطلقوا الخرطوش على منزل الشيخ وأشعلوا النيران فى سيارتين «ملاكى» وحطموا صيدلية مجاورة لمنزل الشيخ. واستنكر «زين العابدين» تصرفات الإخوان التى وصفها ب«الأفعال الإجرامية والإرهابية». وأضاف: «أوشك الصبر على النفاد، ولو استمرت تلك الأفعال سيحدث ما لا تحمد عقباه، وتحليلى لأفعال الإخوان أنهم يريدون جر الدعوة السلفية إلى الصدام لنشر الفوضى فى البلاد، ونحن نعلم ذلك جيداً، ولن نعطيهم الفرصة. نحن تربينا وتعلمنا العلم والتربية، أما هم فلا علم ولا تربية». وقالت مصادر بمجلس إدارة الدعوة السلفية، إن اللواء أمين عزالدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، تولى فض محاولة اقتحام منزل «برهامى»، وإن هناك تواصلاً بين «عزالدين» و«برهامى»، وإن مدير الأمن أبلغ نائب رئيس «الدعوة» أسف وزير الداخلية لما حدث، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لدى «الداخلية» لوضع حراسة ل«برهامى»، ولكن الأخير لا يفضل ذلك، مشيراً إلى أن «برهامى» رفض تدخل شباب «الدعوة»، وأصر على أن تنهى «الداخلية» الأزمة حتى لا تحدث المجزرة بين «السلفيين» و«الإخوان». من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى: إن تصرفات الإخوان «الصبيانية» التى لا تمت للإسلام أو الأخلاق بصلة لن تثنيهم عما يرونه مصلحة للإسلام والبلاد، وإنهم مستمرون فى مسيرتهم، ولا تزيدهم مثل هذه السلوكيات المنحرفة إلا ثباتاً وإصراراً على مواقفهم. وأضاف ل«الوطن»: أشعل الإخوان خلال الاشتباكات النيران فى سيارة تقف أسفل منزلى، كما كتبوا عبارات تهاجمنى، ووجهت نساء الإخوان لى أفظع الشتائم التى لا يمكن ذكرها، وأطلقوا شماريخ وطلقات لم أعرف إن كانت صوتاً أم حية. وانتقد «برهامى» دعوات رفض الدستور الجديد، قائلاً: هناك مَن لا يزال يتوهّم أن رفضه سيترتب عليه ببساطة عودة حكم الإخوان باسم الشرعية مهما كانت خسائر هذا الخيار على الجماعة والدولة والأفراد، ونجزم أن عودة حكم الإخوان خيار لم يعد له عند الشعب احتمال، وهى تتأكد يوماً بعد يوم بالأحداث الدامية التى يدفع الإخوان شبابهم ومَن وافقهم إليها. وشدد «برهامى» على أنه لن تثنيه أى خطوات إخوانية غير مسئولة عن مواصلة طريقه، وسيذهب مع أعضاء مجلس إدارة «الدعوة» وقيادات حزب النور، لحضور المؤتمر الجماهيرى عن الدستور بمدينة مرسى مطروح، الاثنين المقبل، الذى يحمل عنوان «حزب النور وكيف حافظ على الشريعة بالدستور»، مضيفاً: الموافقة على الدستور ب«نعم» هى أفضل البدائل المتاحة للشعب فى هذه الظروف. وتابع: «هناك خيار آخر هو أن تحاصر مصر اقتصادياً أو التدخل الأجنبى عسكرياً وسياسياً، الأمر الذى لا يحقق إلا مصلحة العدو، ويتأكد ذلك بانقسام القوات المسلحة، وانتهاء وجود الجيش المصرى آخر الجيوش العربية فى مواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلى، وستنهار كل دول المنطقة ويعاد تقسيمها من جديد، لتفعيل خطة الشرق الأوسط الجديد الذى تحتل فيه دولة الكيان الصهيونى موضع الصدارة فى اتخاذ القرار».