تبنى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الهجوم الذي نفذه انتحاريون ضد مقر قناة فضائية في العراق، وقتل على أثره خمسة صحفيين، بحسب ما جاء في بيان نشر على مواقع تعني بأخبار الجماعات الجهادية أمس. وأوضح البيان أن التفجير تم بتوجيه من وزارة الحرب في الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث انطلق فارسان من فرسان دولة الإسلام مدججين بأسلحتهم صوب مقر فضائية صلاح الدين التي ما فتأت تدس السموم وتشوه الحقائق وتحارب اهل السنة، بحسب ذكره. وأضاف البيان الذي نشر على عدة مواقع بينها المنبر الإعلامي الجهادي: "الفارسين انغمسا فيه بعد تصفية الحرس فقطفوا الرؤوس، وأسالوا الدماء ثم اقتحما مكتب قناة الحكومة (الصفوية)، فسيطرا على المقرين بعد قتل عشرات المرتدين وإصابة العشرات". وقتل خمسة صحفيين وأصيب خمسة آخرون بجروح في هذا الهجوم الذي شنه أمس أربعة انتحاريين ضد مقر قناة صلاح الدين في تكريت (160 كيلومتر شمال بغداد). وأوضحت مصادر أمنية أن سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين، أعقبها تفجير انتحاري قبل أن يتمكن أربعة انتحاريين من دخول مقر القناة، قبل أن ينتهي الهجوم بمقتل انتحاريين على أيدي قوات خاصة وتفجير الآخرين نفسيهما. وقتل في العراق منذ أكتوبر الماضي 12 صحفيا في هجمات متفرقة، في أحد أسوء محطات العنف ضد الصحفيين العاملين في البلاد منذ اجتياحها عام 2003.