أكد المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، اليوم، أن الجولة الآسيوية الأخيرة لوزير الخارجية اكتسبت أهمية خاصة في إطار السياسة الخارجية المصرية عقب ثورة الثلاثين من يونيو القائمة على تنويع البدائل والخيارات والاستفادة من العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين مصر وتلك البلاد. وأشار المتحدث إلى أن الوزير أكد أن مصر منفتحة على مختلف دول العالم وبصفة خاصة القوى الصاعدة في آسيا، وأن هذا كان الهدف الرئيسي لنقل رسالة واضحة، مفادها أن هناك بالفعل أصدقاء وشركاء جدد لمصر بما يعظم المصلحة الوطنية، ولكن ليس استبدالاً لطرف أو لشريك دولي بطرف أو شريك آخر. وصرح المتحدث، في مؤتمر صحفي اليوم، بأن اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية مع نظرائه من الدول الثلاث وغيرهم من المسؤولين عكست احترامهم الكامل لإرادة الشعب المصري واستقلالية قراره، فضلاً عن التأييد الكامل فيما يتعلق برفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي المصري والتأييد الكامل لاختيارات الشعب. وأضاف أن وزير الخارجية حرص على التركيز علي ثلاثة ملفات في مقدمتها الملف الاقتصادي والتجاري والسياحي، وتأكيد الالتزام بتنفيذ خريطة الطريق خاصة مع طرح مسودة الدستور للاستفتاء والانتهاء من أول استحقاق لخريطة الطريق، فضلاً عن التشاور حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية بما فيها الملف الفلسطيني والأزمة السورية وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والوضع في شبه الجزيرة الكورية. أضاف أن الدول الثلاث حرصت قبل بدء الجولة على إعلان تخفيض مستوى تحذير سفر رعاياها إلى مصر بما يشجع التدفق السياحي من الدول الثلاث إلى مصر. وصرح المتحدث الرسمي بأن الجولة حققت عدداً من النتائج الهامة منها إجماع الدول الثلاث على أهمية استعادة مصر لدورها القيادي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ودعمهم الكامل لخريطة الطريق والترحيب بما توصلت إليه لجنة الخمسين فضلاً عن طرح مسودة الدستور للاستفتاء، والتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين مصر والدول الثلاث خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية.