قالت جمانة غنيمات، المتحدثة باسم الحكومة الأردنية، إن الجهات المختصة قامت بإخلاء أكثر من 1100 مواطن، وبعض العائلات من جنسيات عربية يقطنون بالقرب من الأودية ومجاري السيول. وأشارت إلى إخلاء عدد من العائلات التي تقطن بالمناطق المعرضة للخطورة لحمايتهم من تبعات الحالة الجوية السائدة وتوزعوا على محافظات المفرق نحو 620 مواطنًا، ومعان 315 مواطنًا، ومناطق الأغوار 150 شخصًا، بالإضافة إلى 67 آخرين من البادية الوسطى بحسب "سكاي نيوز". وأضافت أن العائلات المتضررة جرى تسكينها في المدارس القريبة وفي عدد من المباني العامة والمساجد، مشيرة إلى أنه جرى التنسيق بين إدارة مخيم الزعتري ومحافظ المفرق لأخذ الاحتياطات الكاملة بهدف حماية قاطني المخيم، وكان 9 أشخاص على الأقل قد توفوا نتيجة سيول وأمطار غزيرة ضربت الأردن يوم الجمعة، وأمضت فرق الإنقاذ الليل في عمليات بحث عن مفقودين في منطقة مليح فيما شوهدت فرق من الجيش والشرطة تتعاون مع الأهالي في عمليات الإنقاذ. من جهتها، طلبت مديرية الأمن من المواطنين ضرورة الابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول، والانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا وخصوصا المدارس التي جهزت لاستقبال الفارين، وأخلت السلطات آلاف السائحين من مختلف الجنسيات كانوا يزورون مدينة البتراء الأثرية، فيما انتشرت فرق الإنقاذ بالجفر ومليح وضبعة والسلط للبحث عن عشرات المفقودين. وشهدت مدينة البتراء ووادي موسى جنوبالأردن ومناطق أخرى أمطارا غزيرة وسيولا جارفة من المياه التي هطلت في المناطق المرتفعة، وعلقت وزارة التربية والتعليم الدراسة في جميع مدارس المملكة، خوفًا من تكرار كارثة التلاميذ الذين تحولت رحلتهم لمأساة كبرى الشهر الماضي. وفي الشهر الماضي، لقى 21 شخصًا حتفهم، غالبيتهم من تلاميذ مدرسة، كانوا في حافلة جرفتها سيول تسببت بها أمطار غزيرة مماثلة في منطقة البحر الميت.