قالت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية، إن تركيا تشهد صراعا متزايدا على السلطة، حيث تشتد حدة التوتر في البلاد عشية الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجرى عام 2014، مشيرة إلى فضيحة الفساد الكبيرة المتعلقة بأقرب مؤيدي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، إلى تهديد أردوغان لعدد من السفراء الأجانب، من دون ذكر أسماء بلدانهم، بطردهم من تركيا بسبب ما وصفه بتورطهم في أعمال استفزازية، في حين سارعت السفارة الأمريكية في تركيا للتأكيد على أنه لا صلة لها بهذه الفضيحة، مشددة على أنها تعمل على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. وذكرت الصحيفة الروسية أن هيئة مكافحة الجرائم المالية التركية كانت قد قامت في 17 ديسمبر الجاري بحملة لمكافحة الفساد تم خلالها احتجاز نحو 90 شخصا يشتبه بتورطهم في جرائم تهريب وتبييض أموال، لافتة إلى أن هذه أول فضيحة من نوعها في تركيا منذ وصول أردوغان إلى السلطة عام 2002. ونوهت "نيزافيسيمايا جازيتا" إلى أن أسباب الفضيحة تعود إلى الملياردير التركي فتح الله جولن، الذي يترأس "حركة جولن" التي تقوم ببناء مدارس وجامعات ومستشفيات خاصة وإنشاء صناديق خيرية ويحتل أنصاره مناصب رفيعه في الشرطة والمحاكم. وتقول الصحيفة: "لقد تصاعد الصراع بين جولن وأردوغان في نوفمبر الماضي بعد أن أعلن الأخير نيته إغلاق المدارس التابعة ل(حركة جولن)، بينما اتهم جولن مجلس الوزراء بتجاهل المشاكل القائمة في تركيا ". وترى الصحيفة الروسية أن جولن يحاول إضعاف مواقع أردوغان، الذي يريد أن يصبح رئيسا لتركيا.