تحت عنوان "الاختيار بين الملوك والدول"، كتبت صحيفة "أوستراليان" الأسترالية أن الأزمة الدبلوماسية بين مصر والمملكة السعودية ألقت الضوء على أن الخلافات بين الدول العربية الكبيرة ربما تكون نذيرًا بمستقبل الشرق الأوسط، وتفرض على الغرب تحدي الاختيار بين مساندة الملكيات أم الحكومات الجديدة في الدول العربية التي تحررت من الاستبداد. وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف المصري السعودي هو الأحدث في سلسلة خلافات وضعت الملكيات العربية في مواجهة بقية العالم العربي، وعندما خلا منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية العام الماضي طرحت قطر مرشحا لها، ومع ذلك ذهب المنصب إلى مصر، وفي مارس الماضي كانت الكويت هي الوحيدة بين دول الخليج التي أرسلت رئيس الدولة لاجتماع الجامعة العربية في بغداد في الوقت الذي كانت علاقات العراق مع إيران تثير غضب دول الخليج. وأضافت:"إن السعودية وقطر تساندان بقوة المعارضة المسلحة في سوريا، بغض النظر عن تأثيرها على أطراف عربية أخرى، والإمارات شنت حملة انتقادات ضد يوسف القرضاوي في قطر، وضد أنصاره من الإخوان المسلمين في مصر. وتابعت:"استمرار مثل هذه الخلافات – وهي الآن في مستوياتها الدنيا – يثير المخاوف من انقسام العالم العربي إلى ملكيات سنية وحكومات استبدادية في جانب، ودول شبه ديمقراطية في جانب آخر، ومن بين المؤشرات على ذلك دعوة الأردن والمغرب للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، والتي توحي بأن السعودية تريد جمع الملكيات السنية تحت مظلة تحالف واحدة في وسطها تقف دول الخليج، وأخيرا الحديث عن مشروع وحدة سياسية بين السعودية والبحرين بما يشير إلى غضب السعودية من تأثير الربيع العربي على حدودها المباشرة، وهي تحاول تأكيد التحالف بين الملكيات العربية للإبقاء على وحدة المعارضين لإجراء إصلاحات سياسية فرضت على دول أخرى في العالم العربي عن طريق انتفاضات شعبية.