سامح شكري: مصر حريصة على عدم التدخل في شؤون الدول المحيطة

قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إنه لا توجد وسيلة للتعامل لمرحلة ما بعد الحروب والنزاعات إلا البتر والاستئصال الكامل، وليس هناك أي قدر من المهادنة أو القبول بأن تكون بأي شكل من الأشكال طرف في حل صراع، لأنه ليس هناك أي منطق يقود مثل هذه الحوارات.
وأضاف شكري خلال كلمته في فعاليات جلسة "ما بعد الحروب والنزاعات وآليات بناء المجتمعات والدول" ضمن منتدى شباب العالم، أن هناك منطق معكوس لعزل كل الأطراف المتداخلين في الصراع، ويبقى الهيمنة والسيطرة من قبل المليشيات أو الأطراف المتناحرة في أي دولة ما، موضحا أنه يجب استئصال كامل لمثل تلك التدخلات وتعني السياسات المصرية بعدم التدخل في شؤون الدول المحيطة، ولكن في نفس الوقت تعمل بكل اجتهاد من خلال تعاونها مع الأمم المتحدة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد وزير الخارجية أن الصراعات المسلحة في الدول جميعها أدت إلى أضرار بالغة ولا بد من التوصل إلى حلول سياسية لمثل تلك الأزمات من خلال قواعد الشرعية الدولية ومعاونه الأطراف الاقليمية من ضمنها مصر والأطراف الدولية، ولكن وفقا لأسس منها إعطاء الأولوية للحلول المنبعثة عن الدولة ومواطنيها من خلال تعزيز مؤسسات الدولة لأنها الوحيدة القادرة على توفير الأمان والاستقرار والتعاون مع التحديات بالشكل الذي يتواكب مع طموح واحتياجات المواطنين.
وتابع شكري: "هذا الجهد الذي يبذل أيضا من منطلق المعرفة وخصائص الدول ومراعاة تلك الخصائص وضرورة البعد عن النوازع الطائفية المعتمدة على العرق أو الجغرافيا واستئثار الثروات ومقدرات الشعوب، ونستمر في هذه الجهود من خلال الإقناع والتواصل مع الأطراف السياسية الشرعية للوصول إلى حلول توافقية ورؤية مشتركة لكيفية الإقدام والمتوافقة مع طبيعة الدولة والتعمل مع التحديات والتي أهمها إنهاء الصراع والتعامل مع الإرهاب، والعمل على إعادة الإعمار".