ساد هدوء نسبي صباح اليوم في بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى وبدا النشاط بطيئا بعد عيارات نارية أطلقت ليلا في شمال المدينة. وسارت بعض سيارات الأجرة لنقل مصلين إلى الكنائس لإحياء القداس بينما ظلت حركة السير محدودة كما جرت العادة كل أيام عطلة الأحد الإسبوعية ولم يسمع أي رصاص هذا الصباح. وكان قد سمعت عيارات نارية مساء السبت وتبادل إطلاق نار لمدة ساعة تقريبا، لكن الرصاص توقف بعد أن حلقت مروحية تابعة على ما يبدو للجيش الفرنسي. وساد الهدوء بعد ذلك بقية الليلة واستؤنف تحليق المروحية في الساعة الرابعة صباحا. ولم تعلن أي حصيلة عن أعمال عنف الليلة بينما قال بعض السكان في إتصال هاتفي مع "فرانس برس" إن تلك المواجهات كانت بين عناصر من حركة "سيليكا" وميليشيات "مناهضي بالاكا" المسيحية للدفاع الذاتي. وقتل نحو ألف شخص منذ الخامس من ديسمبر في بانجي وغيرها من مناطق البلاد في أعمال عنف بين مسيحيين ومسلمين وفق منظمة العفو الدولية، وسقط معظم القتلى في عمليات انتقام من سيليكا وكذلك في فظاعات ارتكبتها ميليشيا الدفاع الذاتي المسيحية.