تسيطر جماعة الإخوان على نقابة أطباء الأسنان ب 22 عضوًا إخوانيًا من إجمالي 44 من أعضاء النقابة العامة، ويعد أبرز تلك القيادات الدكتور حازم فاروق، نقيب أطباء الأسنان "محبوس حاليًا"، وأحمد صديق، وهشام دكروري، ومن المقرر إجراء انتخابات التجديد النصفي في نهاية مارس المقبل، وأبرز المنافسين لهذا المجلس هو الدكتور صفوت محمد راغب من تيار الاستقلال. ويُجهز حزب المصريين الأحرار للدفع بكوادره، ودعم تيار الاستقلال المعارض للتيار الإخواني داخل النقابة، "لاستئثارها من مجلس النقابة الإخواني"، بحسب قول محمود العلايلي، عضو حزب المصريين الأحرار. وأشار العلايلي إلى أن الحزب يكثف جهده قبل فعاليات انتخابات التجديد النصفي والجمعيات العمومية المقررة، لسحب الثقة من المجالس الإخوانية لكل نقابة، لافتًا إلى أن أبرز النقابات التي يعول الحزب على انتزاعها من جماعة الإخوان، نقابتي أطباء الأسنان والمعلمين، لجعل النقابات غير خاضعة للميول السياسية، ورغم سيطرة جماعة الإخوان على نقابة المعلمين بشكل كامل، حيث يتواجد 41 عضو إخواني بمجلس النقابة الحالي، إلا أن العلايلي أكد أن الحزب لديه الكوادر التي ستنزع النقابة من سيطرة الإخوان. بينما يتوقع أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، استمرار سيطرة الإخوان مرة أخرى إذا أستمر الوضع الحالي باللائحة الحالية دون تعديل، مشيرًا إلى أنه "لا توجد قوى أخرى تنافس الإخوان في ظل النظام الانتخابي الحالي". وأكد البيلي، أن انتخابات التجديد النصفي المقرر لها فبراير القادم مطعون عليها، بسبب دعوة وكيل النقابة محمد محمود بالمخالفة للقانون، حيث إن النقيب العام أحمد الحلواني هارب من العدالة، مطالبًا رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، ووزير التعليم محمود أبو النصر، بحل مجلس النقابة الحالي وتعديل اللائحة الحالية للمجلس. فيما كشف محمد زهران، نقيب معلمي المطرية، عن تشكيل وزير التربية والتعليم محمود أبو النصر، النقابة العامة والنقابات الفرعية، قائلًا إن الوزير يرفض إجراء انتخابات التجديد النصفي المقررة في فبراير المقبل، مشيرًا إلى أن الوزير طلب من معاونيه إرسال كشوف بمن سيمثلون النقابة العامة والنقابات الفرعية. وأكد زهران، في تصريح ل"الوطن"، أن الوزير أصبح لديه الآن كشوف 16 محافظة، وسيقرر خلال الأسبوع المقبل حل النقابة العامة والنقابات الفرعية وتشكيلها من أذناب رموز الحزب الوطني، الذين تولوها قبل ثورة 25 يناير"، مضيفًا أن "هذا القرار مخالف للدستور المقرر الاستفتاء عليه في نص المادة 77، التي تقول بأنه لا يجوز لوزير التعليم حل النقابة إلا بحكم قضائي". وتساءل زهران: "كيف لوزير التعليم حل النقابة التي هي جهة رقابية عليه"، لافتًا إلى أن "الوزير يريد أن يشغل المعلمين بقضايا النقابة حتى ينسون وعود يناير التي لن تتحقق"، مؤكدًا أن "وزير التعليم يُشعل فتنة النقابة قبل التجديد النصفي، ويُشكل قوائم من الحرس القديم ممن سرقوا النقابة، حتي يُشعل فتنة بين المعلمين وبعضهم البعض، ويضرب المعلمين ببعضهم، وشغل المعلمين عن مطالبهم التي وعد بها"، موجهًا رسالة للوزير: "هناك نقابة قائمة وهناك تجديد نصفي وهناك قانون !". فيما تجرى انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء البيطريين في فبراير المقبل، ويسيطر 23 عضوًا إخوانيًا على النقابة، من إجمالي 25 عضو من أعضاء مجلس النقابة، وأبرز هذه الأسماء الدكتور سامي طه، النقيب وهو موالي للإخوان، والدكتور سيد عياد، وعلاء غرابه، وحازم درويش وأحمد مسلم، ولا يوجد منافس قوي لهذا المجلس، كغيره من النقابات، وينافس المجلس الإخواني نفسه في الانتخابات القادمة، وكذلك نقابة الزراعيين المقرر إجراء انتخاباتها في مارس 2016، ويستحوذ الإخوان على 28 مقعدًأ من إجمالي 36 من أعضاء مجلس النقابة، فيما يعد النقيب موالي للإخوان.