سيطرت وزارة الأوقاف على مسجدى الريان والفاروق بالمعادى اليوم، حيث ألقى الشيخ محمد عيد كيلانى، مدير المساجد الأهلية مبعوث الوزارة، خطبة الجمعة فى مسجد الريان عن أدب الخلاف والاختلاف، والدكتور محمود بكار فى مسجد الفاروق بالمعادى، بتكليف من الوزارة، لينضما بذلك إلى المساجد الخاضعة لسيطرة «الأوقاف» بعد أن كانت تحت هيمنة الإخوان والتيارات المتشددة. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ل«الوطن»، إن العمل بالسياسة داخل المساجد أو نقل الصراعات الحزبية إلى المنابر مرفوض تماماً، وإن الأوقاف لن تسمح بصعود المنابر إلا لدعاتها، ولم ترخص لأحد من غير الأزهريين المتخصصين بالخطابة، وإنها لا تستثنى من ذلك أحداً على الإطلاق، مؤكداً أن الوزارة تتعامل بموضوعية بعيداً عن الأسماء أياً كانت، بهدف ضبط الخطاب الدينى وإبعاد المساجد عن المهاترات السياسية. مضيفاً: أتحدى من يثبت أننى أعطيت تصريح خطابة لحسان أو يعقوب أو الحوينى. وحررت مديرية أوقاف كفر الشيخ المحضر 2967، مساء أمس ، ضد الداعية السلفى أبوإسحاق الحوينى، تتهمه فيه باستخدام مسجد ابن تيمية لأغراض سياسية وحشد المواطنين لرفض الدستور، رغم تحذيره وعدم حصوله على تصريح. فيما قال حاتم نجل الحوينى، على صفحته بموقع «فيس بوك» إن والده يتعرض لتضييق، بسبب دعوته المصريين لمقاطعة الاستفتاء على الدستور. وقال الشيخ محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، إن الوزارة ماضية بحسم لتكون المساجد للعبادة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن الصراعات الحزبية والمذهبية التى شقت الصف المصرى وأدت إلى الفرقة والانقسام. وجددت وزارة الأوقاف تحذيرها فى بيان أمس، من اعتلاء المنابر دون ترخيص، أو اقتحام المساجد، أو اختبار صلابتها، قائلة إنها ماضية فى طريقها الدعوى بعيداً عن معترك الصراعات السياسية، بكل حزم وبلا أدنى تردد لتبقى المساجد عاملاً يجمع شمل الأمة ولا يفرقها.