دشن عدد من نشطاء بالإسكندرية حملة للبحث عن المفقودين في الأحداث السياسية الأخيرة بالمحافظة، في محاولة للعثور عليهم من خلال جولات ميدانية، أو التعرف عليهم من قِبل بعض الأشخاص لإرجاعهم إلى ذويهم. ونشر النشطاء صور المفقودين عبر الصفحة الخاصة لهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي جاءت تحت عنوان "مفقودي الإسكندرية"، للتعرف عليهم، كما نشروا صور المواطنين "الضالين" الموجودين بالشوارع والميادين العامة من أجل التعرف عليهم، خاصة وأن البعض منهم يعاني من أمراض بالعقل وهرب من منزله أو ضل طريقه إليه، وذلك لإعادتهم إلى منازلهم أو محاولة توفير أماكن مناسبة لهم في دور الرعاية. كانت بعض الأسر أبلغت عن فقدان أفراد من عائلاتهم في الأحداث الأخيرة، ويجري البحث عنهم، وكان من بين أولئك المفقودين طالبة بكلية العلوم وتلميذ بمدرسة ابتدائي وغيرهما من الشباب. وقال محمد شحاته، عضو بالحملة، إن الهدف من الحملة مساعدة أهالي المحافظة في الوصول إلى ذويهم من المفقودين، والذين لم يتم العثور عليهم منذ عدة أشهر، وسيتم ذلك من خلال التواصل مع المستشفيات الحكومية ودور الرعاية. وأضاف شحاتة: ويتم نشر صور كافة المفقودين على الصفحة الخاصة بالحملة لإعلام المواطنين وتسهيل وصولهم إلى معلومات، لافتًا إلى أن أعضاء الحملة يسعون لإنقاذ بعض الأشخاص وإرجاعهم إلى ذويهم، ومساعدة من يتواجدون بالشارع للرجوع إلى منازلهم أو وضعهم في دور رعاية مناسبة. وأوضح أن الحملة تعمل بشكل فعلي لمساعدة المواطنين ومنظمات المجتمع المدني للوصول إلى المفقودين، مناشدًا وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية التعاون مع أعضاء الحملة وتسهيل الإجراءات لهم.