فجر واحد من أخطر العناصر الإرهابية التكفيرية نفسه بحزام ناسف، أثناء محاولة القبض عليه بمنطقة المرج بالقاهرة، بعد أن أصابته رصاصة فى مواجهة أمنية صباح أمس، وقال مصدر أمنى إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطنى، تفيد باختباء سعيد الشحات عبدالله أحد العناصر الإرهابية التكفيرية الخطرة بمنطقة المرج، مشيراً إلى تشكيل حملة أمنية مشتركة من قطاع الأمن الوطنى ومباحث القاهرة وإدارة العمليات الخاصة لإلقاء القبض عليه. وقالت التحريات إن المتهم وراء عملية اغتيال نجل وكيل المخابرات العامة منذ عدة أشهر، واشترك فى قتل المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، وهو منفذ العملية الإرهابية التى استهدفت نقطة شرطة النزهة الجديدة فى عيد الأضحى، والتى أسفرت عن مقتل أمين شرطة ومدنى وإصابة 3 آخرين، ومتورط أيضاً فى محاولة اغتيال وزير الداخلية. وعاينت «الوطن» مكان الانفجار، وتبين أنه أعلى العقار المجاور لسكن المتهم، وعثرت على رأسه ملقاة على سلم العقار، بينما كانت أشلاء الجثة، وهى عبارة عن قدم وبعض أجزاء الجسم أعلى سطح العقار، كما عثرت على جهازى كمبيوتر داخل شقة المتهم وحامل كاميرا تصوير فيديو. وروى سعودى محمد، 33 سنة، سائق وصاحب المنزل، تفاصيل الواقعة قائلاً «فى تمام الساعة 3 ونصف فجراً فوجئت بقوات من الشرطة تطرق الباب بقوة وتطالبنى بالذهاب معهم إلى شقة المتهم، فتعالت صرخات النساء وفوجئت بالمتهم يطلق النار على الشرطة أثناء صعوده إلى سطح العقار، وطلبت منى الشرطة الرجوع للخلف، وتعاملوا معه لمدة 20 دقيقة تقريباً ثم وقع انفجار هائل وعلمت بأنه فجّر نفسه». وتسلم فريق النيابة بندقية آلية وطبنجة ميرى خاصة بأمين الشرطة الذى استشهد فى العملية الإرهابية بنقطة شرطة النزهة، كما تم العثور على 5 هواتف محمولة، ضبطت 3 منها داخل سيفون الحمام الخاص بالمتهم، من بينها هاتف «ثريا»، كما عثر داخل الشقة على كاميرا فيديو وجهازى كمبيوتر خاصين بالإرهابى. وشرح مصدر أمنى، ل«الوطن»، عملية القبض على المتهم، مشيراً إلى أنه تابع لخلية إرهابية مكونة من 12 شخصاً من محافظات الوجه البحرى، وهم على اتصال بعناصر بيت المقدس. وأضاف المصدر أن «المتهم عقب ارتكابه جريمة قتل أمين الشرطة بالنزهة، انتقل للعيش فى منطقة القليوبية لمدة 4 أشهر».