أكدت صحيفة "معاريف" وجود حالة من التضارب في المواقف الإسرائيلية حول مدى تضرر التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر في أعقاب قرار الرئيس محمد مرسي الإطاحة بالمشير طنطاوي والفريق عنان؛ حيث توقعت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى عدم حدوث تغيير جوهري فى العلاقات الأمنية بين مصر وإسرائيل، بينما اعتبرت مصادر أخرى هذا القرار بمثل بشرى غير سارة لتل أبيب. وذكرت مصادر إسرائيلية لصحيفة "معاريف"، أن التنسيق الأمني بين الجيشين الإسرائيلي والمصري لن يتأثر بالسلب جراء هذا القرار، رغم العلاقات الطيبة التي كانت تربط الوزير المقال طنطاوي بالقيادات الأمنية الإسرائيلية. وأضافت المصادر أن وزير الدفاع الجديد الفريق عبد الفتاح السيسي الذي لا يعرفه الجمهور المصري، "تعرفه جيدا كل القيادات الأمنية في إسرائيل، بدءا من رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع عاموس جلعاد وحتى المبعوث الخاص لرئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو، وبالطبع وزير الدفاع إيهود باراك". ولفتت المصادر إلى أن جلعاد أو مولخو "كانا يلتقيا السيسي" عندما كانا يقومان بزيارة مصر، مشيرة إلى أن السيسي التقى مؤخرا أيضا رئيس هيئة التخطيط بالجيش الإسرائيلي اللواء نمرود شيفر. مع ذلك أوضحت مصادر إسرائيلية أخرى أن الإطاحة بطنطاوي لا تمثل بشرى سارة لإسرائيل، نظرا للعلاقات الحميمية نسبيا التي كانت تربطه بالقيادات الأمنية الإسرائيلية، متوقعة أن تبدأ حاليا فترة اختبار غير واضحة المعالم بين الطرفين على الصعيد الأمني.