سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام الإسرائيلى: "السيسى" شخصية رمادية بالنسبة للمصريين.. وغير متحمس لتل أبيب بالرغم من علاقته الجيدة ببعض مسئوليها.. وساهم فى نجاح صفقة "شاليط".. وإقالة طنطاوى لا تبشر بالخير لإسرائيل
ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية، فى العديد من تقاريرها، على وزير الدفاع المصرى الجديد عبد الفتاح السيسى، الذى عين أمس وزيراً للدفاع ورئيساً للمجلس العسكرى، حيث اعتبرته شخصية "رمادية" بالنسبة للمصريين، مضيفة أنه من الشخصيات المتحفظة وغير المتحمسة لإسرائيل. وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، إنه بالرغم من هذا إلا أن السيسى يعرف جيدا كل القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بدءاً من رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الجنرال عاموس جلعاد، والمبعوث الخاص برئيس الوزراء الإسرائيلى يتسحاق مولخو، ووزير الدفاع نفسه إيهود باراك. ونقل التليفزيون الإسرائيلى عن مصادر عسكرية بتل أبيب قولها، إنه فى كل زيارة لجلعاد أو مولخو إلى مصر كانوا يلتقون بالسيسى، مشيرة إلى أنه كان قد التقى مؤخرا مع رئيس دائرة التخطيط فى الجيش الإسرائيلى الجنرال نمرود شيفر لمناقشة التعاون الأمنى المشترك بين البلدين فيما يتعلق بالحدود بينهما. وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر سياسية بتل أبيب قولها، إن إقالة المشير حسين طنطاوى لا تبشر بالخير لإسرائيل، باعتبار أنه كان لطنطاوى علاقات حميمة مع القيادة الأمنية الإسرائيلية، وأنه الآن ستبدأ فترة تجربة لم تضح نوعيتها بعد. ونقلت معاريف عن جلعاد قوله، إن وزير الدفاع المصرى الجديد الفريق أول عبد الفتاح السيسى كان من ضمن حلقة الوصل بين مصر وإسرائيل خلال المفاوضات المتواصلة فى حينه لإبرام صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. فيما قالت مصادر عسكرية إسرائيلية أخرى لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن وزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسى هو شخصية عسكرية قريبة من الشعب المصرى، مضيفة، "إن كل كبار القادة العسكريين فى إسرائيل يعرفونه جيدا، بدءاً من عاموس جلعاد حتى وزير الدفاع نفسه إيهود باراك". وقالت يديعوت، إنه صحيح أن وزير الدفاع الجديد، احتفظ بعلاقات عمل مع إسرائيل عندما كان رئيسا للمخابرات العسكرية، إلا أن الرجل معروف بأنه متحفظ وغير متحمس لإسرائيل". وفى السياق نفسه، أوضحت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن وزير الدفاع المصرى الجديد لا يعتبر من محبى إسرائيل أو الأمريكيين، مضيفة أنه مع ذلك فإن الخطوة التى أقدم عليها الرئيس المصرى أمس لا تتوقف عند تغيير أصحاب المناصب، بل تتعلق بتغيير جوهرى فى بنية الحكم، بحيث يكون الرئيس والحكومة من الآن فصاعدا هو من يدبر أمور الدولة بما فى ذلك سياستها الأمنية والخارجية. وقالت هاآرتس، إنه على ما يبدو فإن مرسى ليس مستعدا للتنازل عن القوة والصلاحيات التى توفرت لمبارك ولكن بدون العبء العسكرى الثقيل. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الخطوة المصرية تضع أمام الولاياتالمتحدة تحديا بعد أن فقدت الأخيرة ما كان يطلق عليه الذراع العسكرى - الأمنى، والخوف الرئيسى هو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، ومن ثم بناء تحلف استراتيجى يضرب الحلف العربى - الأمريكى ضد الجمهورية الإسلامية الشيعية.