غادر الكاتب الصحفي عزازي علي عزازي، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري، والمتحدث باسم جبهة الانقاذ الوطني، القاهرة مساء أمس، متوجهًا إلى الصين في رحلة علاجية، مصحوبًا بدعوات محبيه ورفقائه في العمل الصحفي والسياسي بالشفاء والعودة سالما إلى مصر. وظل "عزازي" حتى الأيام الأخيرة التي سبقت سفره للعلاج، يمارس دورًا سياسيًا بارزًا، كمتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، وقياديًا بالتيار الشعبي ، بالرغم من صعوبة المرض. كان "عزازي" من أوائل القيادات الوطنية التي عارضت حكم الإخوان، حيث تولى منصب محافظ الشرقية (مسقط رأسه)، خلال الفترة الانتقالية التي تلت ثورة 25 يناير، في عهد حكومة عصام شرف، وفور إعلان فوز محمد مرسي في انتخابات الرئاسة مباشرة، قدم "عزازي" استقالته من المنصب؛ تنفيذا للتعهد الذي قطعه على نفسه باستقالته، حال فوز مرشح الإخوان بالرئاسة. وقال "عزازي" آنذاك إنه لن يستطيع العمل ضمن سلطة الإخوان التي تتبني مشروعًا سياسيًا واجتماعيًا ينحاز للجماعة وأبنائها على حساب الوطن والشعب. ويعد "عزازي" أحد القيادات الوطنية والقومية التي برز نضالها في فترة السبعينيات ضد سياسيات الانفتاح التي تبناها الرئيس السادات ورفض معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني، ومناهضة التطبيع، وهو ما عرضه للاعتقال على خلفية واقعة اقتحام الجناح الاسرائيلي في معرض صناعي كان مقاما في القاهرة عام 1997. كما أسهم "عزازي" مع نخبة من القيادات الوطنية في تأسيس حركة "كفاية" التي ناهضت حكم "مبارك" وسياساته وعارضت توريث الحكم لجمال مبارك، ودعت للعصيان المدني السلمي لاسقاط نظام مبارك، وهو ما تحقق بالفعل، واستجابت له جموع الشعب المصري في 25 يناير. ونال "عزازي" درجة الدكتوراة في النقد الأدبي، وعلى مستوى العمل الصحفي، عمل في مؤسسات صحفية عديدة، منها "الموقف العربي" و"الأسبوع"، وترأس تحرير جريدة "الكرامة" لسنوات، ويكتب حاليا مقالات بعدة صحف يومية مستقلة. وقبيل سفره للخارج، ودعه محبوه بباقة من الدعوات والتمنيات على صفحات التواصل الاجتماعي بأن يُعيده الله إلى أهله ووطنه وقد مَن عليه بالشفاء.