نظمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، حفل تأبين المناضل الحقوقي السوداني الراحل أمين مكي مدني، خلال فعاليات الاجتماع الدوري العاشر - الجمعية العمومية للمنظمة، المقامة بأحد فنادق القاهرة، والتي تحمل اسم الراحل، بدأته بعرض فيلم قصير عن حياته. وقال علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، في رثائه ل"مدني": "تعلمت مبادئ حقوق الإنسان من هذا الرجل مع عدد من رموز العمل الحقوقي في العالم العربي، فقد كانت تجربته ملهمة لنا جميعا". وقالت سماح أمين مكي مدني، ابنة الراحل، إنها تتمنى لو كان والدها موجودا، اليوم، ليرى حجم الحب الذي يكنه له الناس، وأنه كان مُعلما من خلال تعامله مع الناس. وأكد الدكتور عبدالباسط بن حسن، رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان، إن الراحل عضو بارز في مسيرة حقوق الإنسان في عالمنا العربي، وتعلمنا منه الكثير، ليس فقط كيفية البحث في حقوق الإنسان، فهي أشياء يمكن للجميع تعلمها، فقد تعلمنا منه القيم، وأن مجتمعاتنا يجب أن تقوم على العدالة والحرية والمساواة والكرامة. وأشار إلى أن تاريخ الإصلاح العربي الذي ورثته الحركة العربية كانت متمحورة حول أهمية الجمع بين حقوق الأفراد والشعوب والنساء، وأن على هذه الدول أن تستثمر في إرساء هذه الحقوق لأهميتها الشديدة. وتابع: "علينا أن نتذكر أن حقبة التسعينات كانت تستنكر كلمة حقوق الإنسان بالأساس وزاد خلالها التطرف والإرهاب وتدمير البلدان، واليوم لا يمكن أن تنهض بلداننا مرة أخرى دون الحفاظ على رسالة مدني، ومحمد فايق رواد الحركة الحقوقية في العالم العربي".
