أعلن اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد، إقامة مؤتمر دولي في أول شهر أكتوبر القادم حول ميناء شرق بورسعيد لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والمستثمرين، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ويشارك به جامعة بورسعيد ووزراء الإسكان والاستثمار والنقل وهيئة قناة السويس للبدء في العمل الفوري بالمنطقة. جاء ذلك خلال حفل إفطار أقامته الأكادمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمقرها الجديد بمدينة بور فؤاد مساء أمس، بمناسبة افتتاح أربع كليات جدد تحت إشراف الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكادمية. وأضاف المحافظ، أنه يسعى خلال هذا المؤتمر لاستلهام التجربة المالزية والسنغفافورية والملك عبد الله في جدة، وذلك لدفع منطقة شرق بورسعيد في مكانها المانسب من خلال إقامة عديد من المشروعات الخدمية واللوجستيات للسفن العابرة لقناة السويس التي نجحت من خلالها تلك الدول في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة لخدمة دخلها القومي؛ حيث تحقق ماليزيا وحدها 11 مليون دولار سنويا من ناتج تلك المشروعات. وقال الدكتور عبد الغفار إسماعيل رئيس الأكادمية، إن عودة الأكادمية إلى بورسعيد بعد أحداث الثورة يمثل تحديا كبيرا لنا جميعا في الإعلان عن خدماتنا لبورسعيد والمحافظات المجاورة لها بما تحققه من فوائد في قطاع النقل البحري؛ حيث قررت الأكادمية فتح أربع كليات جدد يبدأ العمل بالتدريس بهم من الموسم المقبل وهي كليات الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات والتي تتخصص في الحاسب الآلي ونظم المعلومات وهندسة البرمجيات وكلية النقل الدولي واللوجستيات وكلية اللغة والاتصال وبها باقة من المواد الاختيارية في الفنون والآداب والسينما والمسرح والموسيقى و ترجمة الأممالمتحدة، وهي تقبل الحاصلين على الثانيوة العامة بأقسامها وما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية. وأضاف رئيس الأكادمية أنه تم افتتاح كلية الدراسات العليا في الإدارة، وأكد على حرص الأكادمية في الاستمرار في وجودها ببورسعيد لخدمة طلاب وأبناء محافظات القناة والدلتا وسيناء. وعن الانتهاء من المقر النهائي للأكادمية في بورسعيد، أوضح أنه يسعى أن يكون المقر المؤقت بقرية الفيروز السياحية هو مقر دائم لمساحته المناسبة وإمكاناته التي تتناسب مع متطلبات الأكادمية العلمية. بينما أكد دكتور محمد صادق رئيس لجنة النقل بمجلس الشورى، ضرورة توحيد البحث والاستفادة بالخبرات من مكان واحد، وأشار إلى أن الأكادمية البحرية يمكن أن تكون هذا للحصول على الخبرات في مجال الملاحة ولوجستيات النقل البحري، وخاصة وهي تضم بداخلها الأساتذة والخبراء بالجامعات المصرية حتى تستطيع أن تنهض بميناء شرق بورسعيد، كما دعى أن يتم إصدار قرار جمهوري سريع لإنشاء هيئة شرق بورسعيد وخروجها إلى النور حتى يمكن استغلال المنطقة بشكل جيد، مؤكدا أن مشروع شرق بورسعيد مشروع جاهز للعمل، ونرفض أن يصفنا خبراء الملاحة بالعالم بأننا لدينا كنز لا نستحقه.