قالت مجلة إيكونومست البريطانية، إن الفراغ الأمني في سيناء يتطلب تعاونا وثيقا بين القاهرةوغزة وتل أبيب، وإن هذا التعاون بدأ فعليا على الأرض، فحماس سارعت باتخاذ عدة خطوات -خوفا من رد فعل انتقامي من الجانب المصري- منها الشروع في إغلاق شبكة الأنفاق بين البلدين، لكن عليها إذا أرادت إرضاء مصر فعليا إلقاء القبض على 200 من عناصر الجهادية ما زالوا طلقاء في غزة، من بينهم هشام السعدني الذي أطلقت حماس سراحه بمناسبة رمضان، لكنه دافع عن قتل الجنود المصريين بدعوى حمايتهم لليهود. وأضافت الصحيفة "على إسرائيل أن تتعاون ليس فقط مع مصر بالسماح لها بإدخال قوات وعتاد أكبر قرب حدودها، ولكن بدعم حماس حتى تكون قادرة على مواجهة الإرهاب على الحدود بشكل أكثر فاعلية، وعلى الحكومات الثلاث أن يتفقوا على ترتيبات اقتصادية لدعم غزة فالتعاون المصري الإسرائيلي على حصار غزة خلال السنوات الخمس الماضية أدى إلى انتعاش بيزنس الأنفاق". وقالت المجلة إن هناك مؤشرات على تغير موقف إسرائيل من حماس، وهو ما اتضح من تصريحات قادة تل أبيب -بعد مذبحة رفح- حيث ألقوا بالمسؤولية عن الهجوم على "الجهاد العالمي" وليس حماس أو أهل غزة كالمعتاد، وقامت إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم للبضائع إن لم يكن للأفراد، ويبدو أن ذلك رغبة من إسرائيل لاحتواء حماس خوفا من قيام نظام إسلامي أكثر تشددا في دمشق بعد سقوط بشار. واستطردت الإيكونومست إن "الحكومة في مصر بدأت تدرك خطورة إهمال سيناء وحرمانها، فاتخذت خطوات لاحتوائها منها فتح الكلية الحربية أبوابها لبدو سيناء وإعطائهم عددا من الوظائف المدنية الرفيعة، وهناك خطط على قدم وساق لتحسين أوضاع القرى في سيناء المحرومة من الخدمات.