فجّر محمود عبدالعزيز، والد الملازم أول محمد شهيد الشرطة فى فض اعتصام النهضة مفاجأة، وقال إن سبب وفاة ابنه الذى لم تذكره شهادة الوفاة ولا التقارير الطبية، جاء بشكل رئيسى بسبب إهمال المستشفى وإصابة ابنه بتسمم فى الدم. وتقدم والد الضابط الشهيد ببلاغ إلى محامى عام شمال الجيزة، مقدماً ما لديه من تقارير تثبت إهمال مستشفى الشرطة فى علاج ابنه. وقال عبدالعزيز ل«الوطن»: لم يذكر مستشفى الشرطة شيئاً عن مشكلة صحية أكبر، جرى اكتشافها فى مستشفى دار الفؤاد الذى أعد فى اليوم نفسه تقريراً عن الحالة يقول: «التهاب شديد وغرغرينة بجرح عملية استكشاف البطن مما أدى إلى حدوث تسمم بالدم». وتابع: «ابنى كان جرحه مفتوح، مع ذلك تم التعامل مع جرحه وإجراء تركيبات له أحياناً فى ممر المستشفى، ومع التدهور المستمر فى حالته تم تسفيره إلى إنجلترا، لكن تم إرساله إلى مستشفى غير مناسب لحالته، رفضه وجعله يقطع 200 كيلومتر ببطن مفتوح». أضاف الأب المكلوم: «أعرف أن جهاز الشرطة محترم، ويقوم بدور كبير، ومنذ فترة كنت متردداً: هل أتكلم عن الإهمال الذى كان سبباً فى موت ابنى أم أصمت، لكنى قررت ألا أترك حقه، وهذا لا يسىء لأحد، وحتى لا يتكرر ما حدث لابنى مع حد تانى». وذكر أن الضابط الشاب قضى 17 يوماً فى مستشفى الشرطة، بدأت خلالها حالته فى التحسن، لكنها لم تلبث أن تدهورت بسرعة.