بدأ أطباء مستشفى المنيا العام إضراباً عن العمل، أمس، احتجاجا على اعتداء بالأسلحة النارية على الأطباء والعاملين، فى حين يواصل أطباء قسم استقبال مستشفى المنيا الجامعى إضرابهم لليوم السادس على التوالى، فيما أنهى أطباء المعهد الطبى القومى فى دمنهور إضرابهم عقب التعهد بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهم. وتعرض مستشفى المنيا العام لاعتداء، إثر وصول كل من خالد فاروق عبدالحكيم (40 سنة)، صاحب شادر فاكهة، وابن شقيقه، إسلام مجدى فاروق عبدالحكيم (20 سنة)، طالب، المقيمين فى حى مكة، إلى المستشفى وهما جثتان هامدتان، مصابتان بطلقات نارية، وفوجئ الأطباء بتدفق أعداد هائلة من أهالى المتوفين حاملين أسلحة نارية وبيضاء لاقتحام المستشفى، وأمام محاولة الأطباء إقناعهم بدخول المستشفى على دفعات اعتدوا عليهم، وحطموا أبواب غرفة العناية المركزة، ومع اشتعال الأحداث غادر الأطباء المستشفى خشية التعدى عليهم، وحضرت أعداد كبيرة من قوات الأمن للسيطرة على الموقف. فى الوقت ذاته، يواصل أطباء قسم استقبال مستشفى المنيا الجامعى إضرابهم لليوم السادس على التوالى، احتجاجا على تكرار الاعتداء عليهم، وعدم الانتهاء من وضع خطة لتأمين المستشفيات. من ناحية أخرى، أنهى أطباء المعهد الطبى القومى فى دمنهور إضرابهم عن العمل، الذى استمر 3 أيام احتجاجاً على الانفلات الأمنى والاعتداءات المتكررة من البلطجية وأهالى المرضى على المعهد والأطباء، وتحطيم أجهزة ومعدات قسم الاستقبال. كان الدكتور هانى عبدالرازق، أمين الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، قد عقد لقاء مع أطباء المعهد، وأكد لهم أنه جرى الاتفاق مع مديرية الأمن على توفير سيارة شرطة ودعم نقطة شرطة المعهد بعدد كاف من الضباط والأفراد المدربين لتأمين المعهد، تلبية لمطالب الأطباء، للحد من الاعتداءات المتكررة من جانب الأهالى على المعهد والأطباء.