قال على سيد الأهل، رئيس القناة الأولى، إن هناك مشكلتين فى القناة، الأولى مادية، والثانية توقف العمل فى استوديو 8، الذى تتم صيانته حالياً، مما تسبب فى ضعف برامج الهواء، فضلاً عن قلة أجهزة المونتاج، إذ ليس لدينا منها إلا 6 فقط ونحتاج إلى ضعفها على الأقل، وكذلك قلة عدد الكاميرات الخارجية، ويقال إن هناك مركز مونتاج مجمعاً فى الدور العاشر سيضم العديد من أجهزة المونتاج، وإذا تم تجهيزه سيحل هذه الأزمة. وأضاف «سيد الأهل» أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يعانى العديد من المشاكل المتراكمة، أولاها هى التمويل، وخاصة بعد ثورة 25 يناير، حيث تمت زيادة أجور العاملين بالدولة، وبالتالى انعكس ذلك بالسلب على اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وللأسف التمويل الذى نحصل عليه من وزارة المالية يتراوح ما بين 86 و103 ملايين جنيه فقط، ما يترتب عليه تراكم الديون على التليفزيون وتأخر حصول العاملين على مستحقاتهم المالية التى يتم ترحيلها لثلاثة أشهر. وعن حل هذه المشكلة، قال: أرى أن الحل سيكون مع انتخاب مجلس نواب جديد، لنضع تلك المستحقات فى الباب الأول «الأجور» بدلاً من الباب الثانى «المصروفات»، لأن الدولة ملتزمة بتوفير الأجور فى الباب الأول فى الموازنة العامة التابعة لوزارة المالية. كما أطالب بتعديل القانون العام الذى يعمل به اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والذى ينص على اعتبار اتحاد الإذاعة والتليفزيون هيئة اقتصادية، لأننا حالياً لا نملك تمويلاً وليس لدينا فكر تسويقى ناجح لجلب إعلانات، ولا إنتاج جيد ينافس أى جهة إنتاجية، وعموماً الإعلام المصرى ليس «إعلام بيزنس» بل يخدم الأمن القومى ويقدم صورة جيدة للإعلام الرسمى للدولة. وعن مشكلة الاستوديوهات، أضاف: استوديوهاتنا تكفى بالكاد 24 قناة تليفزيونية فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتوفيراً للنفقات تم إلغاء إيجار الاستوديوهات الخارجية، لذا نعانى من قلة الاستوديوهات وعدم صيانة بعضها بسبب عدم توفير سيولة مادية لتطويرها وتشغيلها مرة أخرى، لذا يجب عمل صيانة لهذه الاستوديوهات وتجديدها مرة أخرى كى يتم حل هذه الأزمة نهائياً. أما عن مشكلة الكاميرات وأجهزة المونتاج والصيانة، فقال: قطاع التليفزيون يوجد فيه أكثر من 300 برنامج على الهواء مباشرة، بينما عدد الكاميرات المتوافرة لكل قناة 6 كاميرات فقط، هذا فضلاً عن مشكلة الصيانة، حيث إننا لا نستطيع توفير قطع الغيار لهذه الأجهزة بسبب الأزمة المالية التى تهدد اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالانهيار. ورغم تخفيض أسعار الإعلانات فإنه لا توجد إعلانات على الشاشة، لذا نحتاج للعمل بآليات سوق العمل بالتعاون مع اللوائح المنظمة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، لأننا أصبحنا فى حالة تنافس شديد مع القطاع الخاص، الذى يعطى امتيازات وتسهيلات للعميل لذا نحن فى حاجة إلى اتخاذ قرارات شجاعة، ونحتاج لقيادات لديها فكر متطور، وفى الفترة الأخيرة وبجهود فردية تم الحصول على بعض الإعلانات من بعض الشركات، تذاع على شاشة «الأولى»، كما تم الاتفاق مع بعض الوزارات مثل «الكهرباء والبيئة»، لإذاعة الحملات الإعلانية المدفوعة الأجر، ولكن كل هذا غير كافٍ ل24 قناة، حيث ينقصنا التسويق الجيد، ولدينا خلل فى منظومة التسويق، ولا بد أن نعترف بهذا، كما أقترح دمج هيئات الإنتاج الدرامى التابعة للتليفزيون، وهى «مدينة الإنتاج» و«قطاع الإنتاج» و«صوت القاهرة» فى قطاع واحد لإنتاج أعمال جيدة تنافس وتتفوق على القطاع الخاص.