أشار ممدوح يوسف، رئيس القناة الثانية، إلى أنه يعانى من مشاكل طويلة المدى، تؤثر على تطوير القناة وعلى قدرتها على منافسة القنوات الفضائية الأخرى، تتمثل فى مشاكل مادية وفنية، منها أن التليفزيون المصرى لا يملك شراء نيجاتيف لأحدث الأعمال الأجنبية، سواء كانت أفلاما أو مسلسلات، نتيجة الأزمة المالية التى يمر بها اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبالتالى عدم قدرته على شراء العروض الحصرية وأحدث الأفلام. وأكد «يوسف» أن التليفزيون المصرى لا يملك التمويل الكافى لشراء هذه الأعمال، موضحاً أنه استطاع أن يجد حلولا مؤقتة لهذه المشكلة، تتمثل فى توقيع بروتوكولات متبادلة مع السفارات الأجنبية للحصول على أفلام عالمية، كإهداء للتليفزيون المصرى، وكنوع من التبادل الثقافى بين الشعوب وبعضها، وبالفعل تم الحصول على فيلم كورى من السفارة الكورية، وأيضا فيلم إيرانى من سفارة إيران، وجار حاليا الاتفاق مع عدد من السفارات الأخرى. وأضاف «يوسف» أنه يواجه مشاكل أخرى تعوق عمله، منها قلة استوديوهات الهواء، نتيجة القرار الذى صدر من القطاع الاقتصادى بإلغاء عقود استئجار الاستوديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامى، بسبب مديونيات التليفزيون التى تصل إلى 22 مليار جنيه حتى الآن، مع العلم أن استوديو «9» الخاص بالقناة الثانية تم الانتهاء من صيانته، بعد أن كان متوقفا لمدة عام بالكامل عن العمل، ونأمل فى افتتاحه قريبا لحل الأزمة، لأن كل البرامج التى يتم تصويرها تتم فى استوديو «4» وجزء من استوديو «10» وهذا غير كاف لاحتياجات القناة، لذا أرى أن القناة الثانية لكى تستعيد مكانتها فى التليفزيون المصرى، يجب توفير احتياجاتها من الاستوديوهات المجهزة بأحدث التقنيات الفنية وأحدث الكاميرات، بالإضافة إلى العديد من وحدات المونتاج بأحدث مستوى وأجهزة بث ديجيتال حديثة، كى نستطيع أن نتفوق على الإعلام الخاص ونرتقى من جديد. وتابع: أما المشكلة الرئيسية فتتمثل فى تكدس العاملين فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فعدد العاملين فى القناة الثانية 730 من مذيعين ومخرجين ومعدين وغيرهم، وبالتالى يشكلون عبئا ماليا كبيرا، وبالتالى لا نستطيع أن نوفر دخلا لموارد التليفزيون، سواء من إنتاج أو شراء أجهزة حديثة أو بناء ديكورات للبرامج وغيرها.