بعد فترة وجيزة من فوزه مع الأهلى ببطولة أفريقيا وجد نفسه فى مهمة صعبة أمام الإيطالى مارشيلو ليبى المدير الفنى لفريق جوانزو الصينى وصاحب الفوز ببطولة كأس العالم 2006 فى بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب، خسر المباراة ومعها أحلام بطل أفريقيا فى التحليق بعيداً بحثاً عن انتصار جديد، محمد يوسف المدير الفنى للأهلى أغلق على نفسه يفكر فيما حدث، إلا أن «الوطن» اخترقت صمته وحاورته بعد ساعات من الخسارة ليجيب عن كل أسباب الهزيمة، وكل ما هو متعلق بالأهلى ونجومه فى المونديال وما بعده.. وكان الحوار. ■ هل توقعت الخسارة من جوانزو الصينى؟ - كل شىء وارد فى كرة القدم، فأى فريق يخوض أى مباراة يعلم تماماً أنها ستنتهى بثلاث نتائج فقط؛ الفوز أو الهزيمة أو التعادل، وبحكم أن مثل هذه المواجهات لا بد لها من فائز فكنا نعرف تماماً أننا من الممكن أن نفوز أو نخسر، وهذا هو حال كرة القدم، فلا يوجد فريق يفوز على طول الخط. ■ ما أسباب الهزيمة من وجهة نظرك؟ - مما لا شك فيه أننا مررنا بظروف صعبة خلال الفترات الأخيرة، والجميع يعلمها، فما حققه الفريق فى ضوء عدم وجود نشاط كروى فى مصر يعد إعجازاً وليس إنجازاً، لذلك أنا لا ألوم اللاعبين على الإطلاق، بل أوجه الشكر لهم على ما بذلوه سواء فى البطولة الأفريقية أو فى مباراة جوانزو الصينى. ■ كيف كان رد فعلك تجاه اللاعبين عقب الخسارة؟ - جميعنا كان يحلم بالفوز ومواجهة البايرن، اللاعبون أنفسهم كانوا يريدون ذلك، لكن التوفيق لم يكن حليفنا، وكما قلت: لم أقم بتوجيه اللوم للاعبين لأنهم أدوا ما عليهم طوال الوقت، فلم يكونوا مطالبين بالفوز باللقب الأفريقى ومع ذلك حققوا الإعجاز، وهذا يحسب لهم. ■ كيف تفسر حالة الإحباط الشديدة التى سيطرت على جماهير الأهلى بعد الهزيمة من بطل آسيا؟ - أنا أعلم أن جمهور الأهلى عاشق للبطولات والانتصارات، وأعلم أنه تعوّد عليها، ولا يرضى بغيرها بديلاً، لكنها كرة القدم، وهذه سُنة الحياة، فلن نستطيع الفوز على طول الخط، والهزيمة من جوانزو ليست نهاية العالم، بل بداية لمرحلة جديدة علينا التفكير فيها من الآن، وهى الحفاظ على اللقب الأفريقى والعودة مجدداً للمغرب. ■ هل سيكون ذلك سهلاً فى ضوء الظروف التى تتحدث عنها وعدم وضوح الرؤية للنشاط الكروى فى مصر؟ - أعلم أن المهمة مستحيلة مثلما كان الأمر فى الموسم الحالى، لكننا إذا واصلنا العمل بنفس الإصرار والجدية مع إمكانية عودة النشاط الكروى فسنعود بإذن الله مجدداً للبلد العربى فى المونديال المقبل. ■ هل تمنيت عدم مواجهة الرجاء فى البطولة؟ - فى كرة القدم يجب أن تكون جاهزاً لمواجهة أى فريق، لكن صراحة مثلما تمنى المغاربة فوزنا على جوانزو الصينى نحن كذلك تمنينا فوز الرجاء على مونتيرى بجانب أن هزيمة الرجاء تعنى خروج الأندية العربية مبكراً من البطولة بعد هزيمة الأهلى، وفى ضوء الأجواء التى تحدثنا عنها من حب وترحاب من الشعب المغربى تمنينا ألا يعكر اللعب معاً صفو العلاقة، وإن كنت أعرف أنهم على قدر عالٍ من الثقافة والتحضر ونحن سعداء جداً بفوزهم على مونتيرى. ■ وكيف ترى مواجهة مونتيرى؟ - بالتأكيد نسعى دائماً للفوز، لكن للحقيقة نتمنى الفوز على مونتيرى، لعدة أسباب أهمها الثأر للخسارة منه فى البطولة الماضية، وثانيها ترك بصمة جيدة فى هذا المونديال بعد الهزيمة من جوانزو، وقمت بمشاهدة مباراة الرجاء ومونتيرى من الملعب ونسعى لدراسة الفريق المكسيكى بشكل أفضل خلال الساعات المقبلة. ■ هل تفكر فى تشكيل جديد للمباراة المقبلة؟ - كل شىء وارد، لكن فى الحقيقة يصعب جداً تغيير شكل الفريق بالكامل من مباراة جوانزو إلى مباراة مونتيرى، ربما تكون هناك بعض التغييرات حسب الخطة التى سنواجه بها الخصم وحسب الإصابات، وبالتالى دعنا لا نتعجل الأمور. ■ لماذا جلس وائل جمعة احتياطياً فى مباراة جوانزو، وهل يمكن أن يعود أمام مونتيرى؟ - جلوس جمعة احتياطياً وجهة نظر فنية، نقوم بوضع التشكيلة حسب الخطة التى نواجه بها المنافس، وكل مباراة لها ظروفها الخاصة، فقد سبق وجلس جمعة فى ذهاب النهائى الأفريقى بجوهانسبرج أمام أورلاندو لكنه لعب فى مباراة العودة بالقاهرة، وبالتالى دعنا لا نسبق الأحداث، فما زلنا ندرس الفريق المكسيكى ولم نستقر على التشكيل بعد. ■ هل أقنعتم جمعة بالتراجع عن الاعتزال.. وماذا عن موقف أبوتريكة النهائى؟ - جمعة نفسه أعلن أنه لن يعتزل فى منتصف الموسم وبالتالى هو مستمر مع الفريق، أما أبوتريكة فالمحاولات معه مستمرة، وننتظر الانتهاء من المونديال لوضع النقاط فوق الحروف، وإن كنت أعلم أن أبوتريكة يمر بحالة نفسية صعبة بعد إصابته لكنه مؤمن بقضاء الله وقدره. ■ لماذا رفضتم عودة تريكة للقاهرة مع أن ذلك حدث مع سيد معوض؟ - أبوتريكة مثلما قلت يمر بحالة نفسية صعبة، وطلب العودة لرفع الحرج عنه بعد عودة معوض إلى القاهرة لنفس السبب، لكنه فى النهاية امتثل لقرار الجهاز الفنى إلى جانب اختلاف موقف أبوتريكة عن معوض، الثانى أصيب قبل المباريات وقمنا باستبداله بأحمد نبيل مانجا، أما أبوتريكة فأصيب خلال البطولة، واستمراره مع الفريق أمر مهم من الناحية المعنوية له ولزملائه. ■ ما تعليقك على حديث «ليبى» المدير الفنى لجوانزو بأن الأحداث السياسية فى مصر أثرت على الأهلى سلباً؟ - نحن فى النادى والفريق نفصل تماماً الرياضة عن السياسة، لذلك لم تؤثر الأحداث السياسية علينا بشكل مباشر، وربما ينحصر تأثيرها من بعيد، وفى الجانب الذى يخص توقف النشاط الكروى فى مصر حيث إن استمرار الدورى يعنى جاهزيتك طول الوقت للمباريات الرسمية.