قال الدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية المؤقت للشؤون السياسية والاستراتيجية، "كان يوجد تعسف في استخدام السلطة، والآن يوجد تعسف في استخدام الحق"، مؤكدًا أن ما يحدث في الجامعات الآن لا يعبر عن التيار الرئيسي داخلها، وإنما يريد أن يقصر التعليم في مجموعة لها الحق في التعبير عن رأيها ولكن ليس لها الحق في التحريب باسم التعليم. وأضاف حجازي، خلال كلمته في حفل تدشين حملة "مستقبل الوطن" بدار الأوبرا المصرية، أن "فكرة الثورة التي تطيح بالأنظمة قد انتهت، ونحن بصدد ثورة فكرية واجتماعية جديدة حتى نصل إلى مستوى الحياة التي نستحقه، والبعض يريد من المجتمع أن يظل في مرحلة عدم الاتزان الدائم". وأكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المؤقت، أن الوثيقة الدستورية ليست فئوية، ولكنها تعبر بصدق عن تنوع فئات المجتمع، وأنها تعبر عن أن هناك وطنًا واحدًا متنوعًا يضم كل المجتمع، مؤكدًا أنها ليست نهاية المطاف ولكنها بداية للتحضر، مشيرًا إلى أن القضية تتجاوز تأييد الوثيقة وأن التحدي ليس في كتابتها ولكن الصراع الحقيقي يكمن بين عقليات الماضي وعقليات المستقبل. وأضاف حجازي، أن "الدولة في الفترة المقبلة لن تستطيع أن تقنع المواطن بشكل الحياة التي سيعيش فيها، ولكن هو من سيقرر معايير الحياة التي يحتاجها لعصر ما بعد المعلوماتية الذي نحياه الآن".