التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء اليوم في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الثانية في غضون أسبوع بهدف دفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الصعبة. ومن المقرر أن يجتمع كيري مجددًا صباح غد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل أن يتوجه إلى الأردن بعد الظهر. تعتبر هذه هي تاسع زيارة يقوم بها كيري للأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ مارس والثانية في أقل من أسبوعين. وأكدت المتحدثة باسم كيري جنيفر بساكي هذا الأسبوع إن الولاياتالمتحدة تريد التوصل إلى "اتفاق نهائي" وليس تسوية "مؤقتة" بين الفلسطينيين وإسرائيل. كانت المفاوضات بدأت في يوليو وحددت مدتها بتسعة أشهر، وبحث كيري الأسبوع الماضي في القدسورام الله أمن إسرائيل لدى قيام دولة فلسطين، وأكد أن الجانبين "أقرب" إلى السلام مما كانا عليه منذ سنوات. وقبل أن يغادر الولاياتالمتحدة أبدى كيري مجددًا تفاؤله، وقال في خطاب في واشنطن إنه "يرفض تشاؤم الخبراء من كافة الأطراف الذين يؤكدون أن النزاع كبير جدًا ومعقد جدًا، وأن الفلسطينيين والإسرائيليين لا يثقون في بعضهما البعض". كان الجانب الفلسطيني رفض في بداية الأسبوع مقترحات كيري في مجال الأمن، معتبرًا أن جهوده ستقود إلى "طريق مسدود". وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم دعمهما لجهود كيري لدفع عملية السلام وذلك في محادثة هاتفية. وفي الجانب الإسرائيلي اتهمت تسيبي ليفني الوزيرة المكلفة بالمفاوضات شركاءها من أقصى اليمين في التحالف الحكومي بتخريب المباحثات مع الفلسطينيين من خلال تكثيف مشاريع الاستيطان. وقالت إن الإعلانات الجديدة عن مستوطنات معزولة "تهدف إلى منعنا من التوصل إلى السلام". وأضافت "أننا ازاء عملية مقصودة لإخراج المفاوضات عن المسار ولدفع الطرف الآخر إلى مغادرة قاعة المفاوضات". من جهة أخرى يجتمع وزراء الخارجية العرب يوم 21 ديسمبر في القاهرة لبحث المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ويأتي الاجتماع الاستثنائي بطلب من الرئيس عباس، بحسب ما أفاد المسؤول الثاني في الجامعة العربية أحمد بن حلي.