لقى طالب مصرعه وأصيب عامل بطلقات نارية طائشة، حيث تصادف مرورهما حال وقوع مشاجرة بين عائلتين، لخلافات على أولوية المرور بالطريق العام، بقرية العدر بأسيوط. تلقى اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من اللواء منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية، بوصول بلاغ لمركز شرطة أسيوط، يفيد بوقوع مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية، ومصرع طالب وإصابة عدد من طرفي المشاجرة بصليبة العدر بقرية العدر. وتم تشكيل فريق أمني، وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على المشاجرة، ووقف إطلاق النيران. وبالفحص تبين أن المشاجرة بين طرف أول "خ.ع.ع" 27 عامًا، سائق بإحدى شركات المواد الغازية، مصاب بطلق ناري في الرأس من الخلف، و"م.ع.ع" 31 عامًا، سائق، مصاب بطلق ناري بالذراع الأيمن، وطرف ثان "ع.ع.ع" 30 عامًا، مزارع، و"ص.ع.ع" 27 عامًا، سائق "تم ضبطه"، ومقيمين جميعًا بذات الناحية. وتطورت المشادة الكلامية بين العائلتين، أطلق على إثرها الطرف الثاني، الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهم، لخلافات على أولوية المرور بالطريق العام، وأسفرت عن وفاة "ا.ج.ع" 18 عامًا، طالب، نتيجة إصابته بطلق ناري أعلى الحوض من الناحية اليسرى، وإصابة "ع.م.ع.س" 27 عامًا، عامل، بطلق ناري بالساق اليسرى "تصادف تواجدهما وقت المشاجرة". وتم نقل المصابين لمستشفى أسيوط الجامعي، والتحفظ على الجثة بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وبسؤال أحد المصابين من الطرف الأول، اتهم أفراد الطرف الثاني بالتعدي عليهم بسلاح ناري كان بحوزتهم، محدثين ما بهم من إصابات، والتي أودت بحياة "ا.ج.ع.س". وشنت الأجهزة الأمنية، حملة مكبرة تحت إشراف مدير الأمن، برئاسة مساعد مدير الأمن العام، ومدير إدارة البحث الجنائي، ضمت مأمور المركز، وضباط إدارة البحث الجنائي، مدعومين بمدرعة ومجموعات قتالية من إدارة قوات الأمن، استهدفت ضبط المتهمين والسلاح المستخدم في الواقعة. وتوصلت تحريات ضباط البحث الجنائي، إلى أن مرتكب الواقعة المتهم الثاني "ص.ع.ع"، حيث تم ضبطه وبحوزته بندقية آلية، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، وأن السلاح المضبوط هو المستخدم فيها، وتم التحفظ على المضبوطات، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة لتباشر التحقيقات.