استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم، في جلسة المشاورات مغلقة إلى 3 إحاطات بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية، قدمها كل من من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، هيرفي لادسو، ورئيس بعثة الأممالمتحدة في الكونغو، مارتن كوبلر، والمبعوثة الخاصة لمنطقة البحيرات الكبرى، ماري روبنسون. وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن، أكد رئيس بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونسكو"، أن البعثة أحرزت تقدما في حملتها ضد جماعات المتمردين في شرق الكونغو". وقال مارتن كوبلر إن "مونسكو" تشن هجوما الآن على معاقل متمردي الهوتو من القوات الديموقراطية لتحرير رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، مشيرا الي أن تلك العملية العسكرية "بدأت منذ 27 نوفمبر الماضي، وتمكنت "مونسكو" مع قوات الجيش الكونغولي في اليومين الأخيرين من إخلاء الشوارع من عناصر المتمردين، مؤكدا أن العملية العسكرية ضد جماعات المتمردين سوف تستمر، ولاسيما في المناطق الشمالية من الكونغو. وبشأن تقرير الأممالمتحدة الصادر اليوم، قال رئيس بعثة "مونسكو" إن قضايا حقوق الإنسان هي بمثابة عملية متواصلة في الكونغو، وقال إنه اعتبارا من شهر سبتمبر الماضي لم تقع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في البلاد. وأضاف مارتن كوبلر "لم تقع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان منذ شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، وعلينا أن نقارن ذلك بما كان عليه الوضع خلال نفس الفترة من العام الماضي"، مشددا على ضرورة تطبيق مبدأ المحاسبة وضمان عدم الإفلات من العقاب إزاء جميع المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا محاكمة 41 متهما متورطا في مزاعم انتهاك حقوق الإنسان". وردا على سؤال بشأن بدء استخدام بعثة الأممالمتحدة في الكونغو لطائرات الدرون (طائرات لجمع المعلومات الاستخباراتية بدون طيار)، أعرب مارتن كوبلر عن ترحيبه ببدء عمل هذه الطائرات في البعثة الأمميةبالكونغو، مؤكدا أن طائرات الدرون تسهم أيضا، إلى جانب المعلومات الاستخباراتية، في جمع معلومات مدنية بشأن جهود الإغاثة واللاجئين، ولا يقتصر دورها على المعلومات العسكرية فحسب.