كشفت الصدفة عن وجود سرداب أثرى بطول 3 أمتار تحت الأرض أسفل قصر «طوسون» التابع للأبنية التعليمية بمنطقة محرم بك وسط الإسكندرية، حيث تعرَّض القصر لهبوط أرضى مفاجئ أمس، وبمعاينته من قِبل المختصين بالمحليات تبين وجود السرداب. اكتشاف مقبرة ضخمة من الحجر الجيرى والطوب اللبِن بسقارة وقال محمد متولى، مدير عام الآثار بالإسكندرية والساحل الشمالى، إن المديرية تلقت بلاغاً من غرفة عمليات المحافظة، يفيد باكتشاف «سرداب» أثرى ظهر عقب حدوث هبوط أرضى خلف قصر الأمير طوسون، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة هندسية للمعاينة المبدئية للسرداب، وكشفت أنه يمتد من خلف القصر إلى داخله، إلا أن المعاينة لم تثبت وجود مقابر أثرية من عدمه، وسوف يتم تحديد إن كان السرداب يعود إلى العصر الإسلامى أو عصور أخرى بعد انتهاء المعاينة. وأكد أن قصر الأمير عمر طوسون غير مسجل بوزارة الآثار، ولم يعد مبنى أثرياً، ولكنه يستغل من قِبل وزارة التربية والتعليم كمخزن للكتب والأدوات الدراسية، لافتاً إلى أنه فى حال تسجيل المبنى فى «الآثار» سيكون التعامل معه بشكل مختلف، وسيتابع من خلال وزارة الآثار فقط. وفى السياق ذاته، نجحت البعثة التشيكية العاملة فى أبوصير شمال منطقة سقارة برئاسة ميروسلاف بارتا، فى الكشف عن مقبرة ضخمة من الحجر الجيرى والطوب اللبِن لشخص يدعى «كا إير إس» يعود لمنتصف الأسرة الخامسة لعهد الملك «نى وسر رع»، والملك «نفر إير كا رع». وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن صاحب المقبرة «كا إير إس» كان يحمل عدة ألقاب فى عصر الأسرة الخامسة منها المشرف على أعمال الملك طبقاً للنقوش فى جدران المقبرة.