يعتبر من أهم لاعبي كرة القدم بالنادي الأهلي، أطلق عليه الجماهير لقب "المايسترو الصغير" لتشبيهه بالمايسترو صالح سليم، فكان صفوت عبدالحليم يمتلك لمسات ساحرة للكرة ومراوغات وتمريرات قاتلة في أرض الملعب. وولد اللاعب صفوت عبدالحليم في أكتوبر عام 1951 وانضم للنادي الأهلي عام 1966 وكان عمره حينها 15 عامًا، وبدايته مع حب الكرة في مدرسة الظاهر الإعدادية حين اصطحبه ابن ناظر المدرسة ليخوضا اختبارات الالتحاق بالنادي الأهلي. ومع أول لمسة له للكرة لفت أنظار الكابتن الراحل محمود الجوهري، وكان حينها مسؤول عن قطاع الناشئين، فاستدعاه وطلب منه أن يأتي بالأوراق الخاصة به حتى يتم قيده في صفوف الناشئين بالنادي الأهلي تحت سن 16 عامًا، وكان يدربهم الكابتن مصطفي حسين. وفي موسم 1968 أقيمت مباراة الأهلي والزمالك للناشئين، وفاز النادي الأهلي بالمباراة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وحينها حرص الكابتن عبده صالح الوحش مدرب الفريق الأول على حضور ومشاهدة المباراة، وحينها قرر أن يأخذ اللاعب صفوت عبدالحليم في الفريق الأول بالنادي الأهلي ويلعب بجوار نجوم النادي حينها مثل "الشيخ طه اسماعيل، ميمي الشربيني و مروان كنفاني".
يشارك اللاعب صفوت عبدالحليم، في أول مباراة له مع الفريق الأول للنادي الأهلي بشكل رسمي أمام فريق الجيش العراقي في 2 أبريل عام 1968، وحقق نجاحات كبيرة مع فريق النادي الأهلي ولم يشارك بالمنتخب الوطني سوى في مباراتين فقط وتأتي المصادفة الغريبة أن تكون المباراتين أمام ألمانيا. في عام 1982 أعلن اللاعب صفوت عبدالحليم، اعتزاله لعب كرة القدم بعد أن حقق مع النادي الأهلي 8 بطولات للدوري المصري وثلاث بطولات كأس مصر ويتجه إلى العمل في قطاع الناشئين للنادي الأهلي حتى عام 1997، وعمل مدربًا عامًا للفرقة حينما تولى الكابتن عبده صالح الوحش رئاسة النادي الأهلي في عام 1990، وفي عام 1991 سافر إلى السعودية للعمل مساعد للكابتن محسن صالح بالفريق الأول لنادي الوحدة السعودي بجانب عمله في تدريب الناشئين، ثم عودته للعمل بالنادي الأهلي مرة أخرى حتى عام 2005. وتوفى اليوم لاعب النادي الأهلي السابق صفوت عبد الحليم عن عمر يناهز 67 عامًا أثر نشوب حريق في منزله، وأفادت التحقيقات أن سبب الوفاة اختناق اللاعب وإصابته بحروق إثر نشوب النيران في محتوايات الشقة، مضيفة أن الضحية لم يستطع النجاة بسبب مرضه.