أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا، في كلمة تلفزيونية مساء أمس، حل البرلمان واستقالة حكومتها، في محاولة لنزع فتيل الأزمة التي اندلعت على خلفية التظاهرات، التي خرجت منذ أسبوعين للمطالبة بإقالة الحكومة وإجراء انتخابات جديدة. وقالت شيناواترا "تقدمت لجلالة الملك بطلب حل البرلمان وقررت الحكومة حله لمنع المواجهات بين الخصوم السياسيين واحتمال إراقة الدماء في ظل الأزمة الراهنة، وأيضا ليقرر الشعب في انتخابات عامة جديدة من يفضل أن يرى في السلطة". من جانب آخر، نقلت القناة التاسعة التايلاندية، عن زعيم المعارضة سوتيب تاوغسوبان، قوله إن إعلان شيناواترا حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة ليس انتصارا للمعارضة، وقال "حل البرلمان ليس هدفا وانتصارا لنا، سنواصل الاحتجاج وسنواصل المسيرات في شوارع (بانكوك) وهدفنا احتلال مبنى الحكومة"، وأضاف أنه لا يريد إجراء انتخابات جديدة، وإنما يريد أن يتولى "مجلس للشعب" غير منتخب ولم يحدد بشكل واضح إدارة البلاد. من جانبه، قال زعيم الحزب الديمقراطي المعارض أبهيست فيجاجيفا، أمس، إن حل رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا البرلمان الذي مهد الطريق أمام إجراء انتخابات عامة، يمثل "الخطوة الأولى" نحو حل الأزمة السياسية التي تشهدها تايلاند، متسائلا عما إذا كان سيشارك في الانتخابات، وقال "اليوم سننظم مسيرة.. سأسير مع الشعب إلى مقر الحكومة". في الوقت ذاته، أعلن الحزب الحاكم في تايلاند أن رئيسة الوزراء ستخوض الانتخابات العامة المقبلة، بعدما حلت البرلمان، وقال جاروبونج روانجسوان، رئيس الحزب الحاكم الذي تنتمي إليه "ينجلوك"، في تصريحات صحفية، "ستترشح دون شك مع عملها في الحزب، حللنا البرلمان لأننا واثقون ونريد مشاركة الحزب الديمقراطي في الانتخابات، وعدم النزول في الشوارع".