أفاد مصدر طبي أردني، اليوم، بإصابة أربعة لاجئين سوريين بشظايا قذائف، أثناء اجتيازهم الحدود الأردنية، أمس، مشيرًا إلى أنه تم إسعاف المصابين الأربعة في مستشفى "اليرموك" الأردني، في لواء "بني كنانة" بمحافظة "إربد" شمال المملكة. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية، اليوم، عن المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن قوات حرس الحدود أسعفت لاجئين سوريين مصابين بشظايا تفجيرات وعيارات نارية، أطلقت عليهم داخل الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن حالة المصابين العامة حرجة. وأشار المصدر، إلى أن الكادر الطبي في المستشفى قدم الإسعافات الأولية للمصابين، وأنه يقوم بواجبه تجاه الجرحى السوريين، ويقدم لهم العلاجات اللازمة، كما يقوم بنقل الحالات التي تستوجب التحويل إلى مستشفيات أخرى. ويتعرض اللاجئون السوريون، لإطلاق النار من قبل قوات الجيش النظامي، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود إلى الأردن، فيما يقوم الجيش الحر بمحاولة تأمينهم للحدود. من جانبه، قال مصدر أمني أردني إن سوريين كانوا يحاولون الفرار من سوريا للمملكة عبر الخط الحدودي، إلا أنهم أصيبوا بطلقات نارية قبيل دخولهم الأراضي الأردنية، حيث قدمت القوات المسلحة الإسعافات الأولية لهم ومن ثم إسعافهم إلى المستشفى. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية، في منتصف مارس 2011 حوالي 600 ألف لاجئ سوري، فضلًا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وأعلن رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عبدالله النسور، مؤخراً أن أعداد السوريين في المملكة يتجاوز مليونا و250 ألف سوري بما فيهم اللاجئون السوريون. وتعتبر الأردن، من أكثر الدول المجاورة لسوريا، استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 375 كم، التي يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية، التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.