وجود الفنان محمد عبلة والشاعر سيد حجاب فى لجنة الخمسين لإعداد الدستور، وتحمل محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب مسئولية المتحدث الرسمى باسمها -وثلاثتهم من أهل الثقافة والأدب والفن- لم يمنع غضب الأدباء والمثقفين من المادة 67 فى مسودة الدستور الجديد، لدرجة أن الأديب إبراهيم عبدالمجيد اعتبرها «نكسة» وتحمل الكثير من دلالات الرقم الذى تحمله. الأدباء أصدروا بيان احتجاج جاء فيه: «الأدباء لن يستسلموا حتى تتغير المادة خلال الشهر المخصص للمناقشة». ووصف البيان رقم المادة بأنه «سوء حظ»، حيث استدعى لديهم الهزيمة والذكريات المؤلمة، كما وصف الاجتماع بين ممثلى الثقافة والإبداع وأعضاء لجنة الخمسين خلال الأسبوع الأول لتشكيلها بأنه «اجتماع تافه»، ولم يسفر عن نتيجة تُذكر، والدليل خروج المادة بهذا الشكل: «الحسبة تحولت إلى مادة دستورية، وعدم وجود عقوبة الحبس لا يوقف العقوبات الأخرى مثل المصادرة أو الغرامات، وربما الفصل من العمل إذا كان يعمل، أو انتزاع الجوائز منه إذا كان قد حصل عليها». البيان الذى وقع عليه العديد من المثقفين وفى مقدمتهم د.شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، وصفها بأنها «مادة الهزيمة»، لافتاً إلى حقوق اكتسبتها بقية الفئات على طريقة «اشمعنى المرأة والعمال؟»، مقترحين أن يكون النص الجديد للمادة: «ولا يجوز رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها، ومن يختلف معها يرد عليها بعمل فنى أو أدبى أو فكرى يراه مناسباً له أو بالنقد المكفولة حريته».