البابا يجيب من أمريكا عن "وحدة الكنائس وارتباط الشباب والخدمة بالمهجر"

واصل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دشن مذابح وأيقونات كنيسة مارمينا بهوم ديل في نيوچيرسي، وألقى عظة روحية بعنوان: "محطات الرحلة إلى المذبح (المخدع، المنجلية والمذبح)"، كما دشن اليوم كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بهول نيوجيرسي.
واجتمع البابا مع خدمة الراعي وأم النور لأخوة الرب، فقراء الأقباط، بكنيسة مارمينا بهوم ديل في نيوچيرسي، وعقد لقاء مع الشباب بالكنيسة ذاتها، ألقى خلالها كلمة بعنوان "الكنيسة مصنع التغيير"، وأجاب بعدها عن استفسارات الشباب.
وردًا على سؤال حول كيف نحفظ العلاقات بين الكنائس دون فقدان كنيستنا؟ قال البابا إن ذلك يتم بالزيارات المتكررة بين الكنائس لإظهار المحبة، ودراسة الكنائس الأخرى، والحوار بين الكنائس، والصلاة من أجل الوحدة، وحينما تكتمل تلك الخطوات تم الوصول إلى الوحدة، مطالبا الشباب بالفصل بين الديانة والهوية.
وسأل شاب البابا، "أنا عندي علاقة مع بنت ولكن العائلة رافضة، أعمل إيه؟"، فقال البابا: "الزواج علاقة بين أسرة وأسرة وليس بين شخص وفتاة، ولذلك يطلق عليهم inlaws، وعلاقتك مع البنت نصف القرار والنصف الآخر هو علاقة الأسرة بالأسرة، انت تتزوج لأجل الحياة القادمة بعد ذلك".
وأكد البابا، خلال لقائه مع أقباط كنيسة رئيس الملائكه ميخائيل ومارمينا بمدينة استاتن آيلاند بولاية نيويورك، أن الكنيسة تضع كل 3 سنوات رؤية عامة لمستقبل الخدمة في المهجر، قائلا: "منذ عام 2015 بدأنا نعمل مؤتمر "شؤون المهجر" في القاهرة، وحضره عدد كبير من الأساقفة والكهنة والشمامسة والأراخنة، وتم خلاله إقرار عمل هذا المؤتمر كل 3 سنوات لرسم رؤية عامة لمستقبل الخدمة في المهجر، وأخذ خطوات عملية لخدمة أفضل".
وأضاف البابا: "هذا العام تكمل الكنيسة 50 عامًا على خدمة المهجر، وهو السبب وراء إقامة مؤتمر الشباب القبطي العالمي الأول الذي أقيم في مصر، حيث على مدار 50 عامًا حاولنا رسم صورة المستقبل".
وتابع البابا: "ولكن دور الكنيسة لوحده مينفعش لازم وجود الأسر والإنسان بيتربى ب5 أشياء هي (الأسرة، الكنيسة، المدرسة، الأصدقاء، والإعلام)"، مشيرا إلى أنه في هذا الزمن أصبح الإعلام هو من يربي حتى أنهم أطلقوا على التليفزيون the third father.
وردا على سؤال "لماذا تصل أقباط المهجر أخبار الكنيسة من الإعلام وأغلبها سيئ؟"، قال إن: "الإعلام لا يقول كل الأخبار، وفيه أشياء كثيرة بتفوت، والكنيسة لديها صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة وهي صفحتنا الرسمية وننشر عليها كل الأخبار الخاصة بنا ونتحقق منها جيدًا، ولا تدع أفكارك تذهب بعيدًا، وكما قلت نشكر الله نحن ليس لدينا ما نخفيه، وكل الأمور موجودة ومعروفة ودائمًا تبينوا الصدق من الخطأ".
وبدأ البابا يوم 13 سبتمبر رحلة رعوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تستغرق عدة أسابيع، وتعد الزيارة الثانية للبابا إلى الولايات المتحدة، منذ جلوسه على الكرسي البابوي في 2012.