قال معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن المجتمع الآن وصل إلى مرحلة من التخوين، قد تصل به إلى ما يريده أعداؤنا لنا، لكنه أمرا طبيعيا بعد ثورة بلا قائد فتحولت إلى فوضى. وأضاف عبد الفتاح، في حواره مع خيري رمضان، على شاشة cbc، في برنامج "ممكن"، إن الرئيس السابق محمد مرسي أصر على وجوده في الحكم ولو قادنا إصراره إلى حرب أهلية، وتابع: "فض اعتصام رابعة العدوية أعطى قبلة الحياة للإخوان سيعيشون عليها لسنوات، ولقد أخبرت رئيس الوزراء بضرورة الإعلان عن تاريخ محدد لخروج النساء والأطفال وكبار السن لكي لا يصنع الإخوان من رابعة (كربلاء جديدة) وإقامة الحجة عليهم بتحدي إرادة المصريين، والحكومة تأخرت جدا وتسرعت جدا في ذات الوقت في التعامل مع النهضة ورابعة". وقال عبدالفتاح، إننا في مرحلة حروب الجيل الرابع مع الإخوان، وهي الحرب التي ظهرت بعد حرب فيتنام وهي تعتمد على إجبار العدو على الانتحار بدلا من قتله عن طريق إثارة الشائعات والفوضى بالمجتمع وهدم الجيش عن طريق ترويج الأكاذيب والشائعات حوله وحول قياداته كالشائعات التي أطلقها الإخوان على الفريق أول عبدالفتاح السيسي للنيل من هيبته وحب الشعب له، وشدد عبدالفتاح على أن الجيش رمز السيادة الوطنية ولابد من الالتفاف حوله. ووصف الإخوان بالتنظيم الشرس المعادي للمجتمع، والذي يحوي قيادات هي الأضعف فكريا عبر تاريخها والتي تحولت وعودهم إلى سراب بسبب الإصرار على إعادة تشكيل المجتمع حسب أهوائهم، فالإخوان أضعفوا أنفسهم بعد طمعهم في السلطة دون وجود كوادر لديهم قادرة على الإدارة. وطالب بإنقاذ شباب الإخوان من قياداتهم الحالية عن طريق العدالة الانتقالية لأننا في حالة استنزاف لن تتوقف دون علاج المشاكل بشكل جدي ودون إعاقة كل طرف للطرف الآخر؛ لأن المشكلة في مصر هي الجهل والفقر والمرض وليس الإخوان أو السلفيين أو أي طرف سياسى طبقا لثوابت يتفق الجميع عليها وتابع أنه ليس لدينا فصيلا قادرا على بناء مصر بمفرده بعد أن تكسرت الفصائل جميعا.