إسلاميون يطالبون بسرعة الإصدار و«التنظيم» يرد بدعاوى قضائية دولياً

«الأباصيرى»: لا بد من حظر أفكارهم.. و«نعيم»: يقتلون الجيش والشرطة.. وقيادى بالتنظيم: لسنا إرهابيين

رحبت القوى الإسلامية بقرب اعتبار تنظيم الإخوان «منظمة إرهابية»، بعد انفراد «الوطن» أمس فى هذا الشأن، مؤكدين أن حكومة الدكتور حازم الببلاوى بدأت تخطو على الطريق الصحيح، وطالبوها بسرعة إصدار القرار الذى عرضه أحد الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير. ووصف نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، قرار إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية بالمنقذ لمصر، مضيفاً ل«الوطن»: «كنت أهاجم حكومة «الببلاوى» وأصفها ب«المغيبة» عن الواقع، لأنها لا توافق على إدراج «الإخوان» كمنظمة إرهابية، لكنها الآن بدأت السير فى الطريق الصحيح، خصوصاً أن حلفاء الإخوان من الإرهابيين يقتلون أفراد الجيش ويطاردون قوات الشرطة، ومن ثم فإن لم يكن هؤلاء إرهابيين فمن الإرهابى إذن؟».
ورحب الشيخ أسامة القوصى، الداعية السلفى، بالقرار ووصفه بالتاريخى، مضيفاً: «أرفض دعوات التصالح مع الإخوان، فمن يقول ذلك مغيب عن الواقع»، فيما قال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى: إن الأفعال الإجرامية التى ينفذها أنصار التنظيم المحظور تقطع الشك لدى كل متذبذب فى أنهم «إرهابيون»، ولا يختلفون عن أى تنظيم إرهابى آخر كالقاعدة أو أنصار بيت المقدس أو حتى العصابات الإرهابية والإجرامية المنتشرة حول العالم كعصابات المافيا. وأضاف ل«الوطن»: «هذه الأفعال الإجرامية الصادرة عن هذا التنظيم تكشف عن مدى الحاجة الضرورية والملحة للإسراع فى إدراج هذه الجماعة على لائحة المنظمات الإرهابية وحظر أفكارها ووجودها من مصر، متابعاً: «لا بد من شد أزر رجال الشرطة ضد أعضاء هذا التنظيم، ونطالبهم بضرورة التصدى بمنتهى الحزم والشدة والقسوة لكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن أو إرهاب المواطنين كائناً من كان».
من جانبه قال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، ل«الوطن»: «على الحكومة ألا تصدر القرار الآن حتى لا تزيد الأمر اشتعالاً، فأفعال الإخوان لا تستحق ذلك، بل هى مجرد انفعالات نتيجة صدمة السلطة».
فى المقابل، قال الدكتور محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان: «من يقول على الإخوان جماعة إرهابية هو الإرهابى، ومن قتل وعزل هو الإرهابى»، مشيراً إلى أن الإخوان طوال تاريخهم دعواتهم سلمية فى التغيير ولم يرتكبوا عملا إجراميا واحدا، حسب قوله. وأضاف ل«الوطن»: إن التنظيم تقدم برفع دعاوى قضائية ضد القيادات الحالية للدولة فى تركيا وبريطانيا وسويسرا وبلجيكا، والمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى.